* السليمانية العراق من جون هيمنج رويترز:
قال زعماء المعارضة العراقية إنهم يخشون من أن تكون واشنطن تحاول تهميشهم من خلال التخطيط لاحتلال عسكري يستمر عامين للعراق بعد أي حرب للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
ويحاول خصوم صدام دفن ضغائنهم قبل هجوم أمريكي لضمان أن يكون لهم دور في العراق بعد الحرب لكن مسؤولين أمريكيين قضوا على آمالهم يوم الثلاثاء عندما قالوا إن أي احتلال عسكري يمكن أن يستمر عامين قبل إعادة السلطة إلى العراقيين.
وقال هوشيار زيباري المسؤول بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يدير النصف الغربي من المنطقة الكردية الانفصالية في شمال العراق «توجد بعض العلامات التي تبعث على القلق».
لكنه قال يوم الاربعاء إنه يعتقد أن السياسة الأمريكية مازالت تتبلور، وقال «لم يستقروا بعد على سياسة واحدة بشأن العراق بعد صدام .. المسألة بالنسبة لنا هي ما هو الدور الذي ستقوم به المعارضة وهل سيكون مشاركة أم تبعية».
ومن المقرر أن يجمع الحزب الديمقراطي الكردستاني منظمات المعارضة الكثيرة في مقره الجبلي في السليمانية الأسبوع القادم لكنه يشعر بالقلق بشأن مشاكل أمنية وأخرى تتعلق بالتأشيرات أخرت الاجتماع لمدة شهر ومن المتوقع أن تتسبب في تأخيرات أخرى.
ويقول بعض العراقيين إن الإدارة الأمريكية أصبحت قلقة بشأن المعارضة وتريد أن يكون لها اليد العليا في تحديد مستقبل العراق دون أي قيود ناجمة عن الخلافات التي لا تنتهي بين السياسيين العراقيين الذين يعيشون في المنفى.
وأكراد العراق وهم قوة المعارضة الوحيدة التي تسيطر على أراض داخل العراق لهم اليد الأقوى من كثير من جماعات المعارضة الأخرى ويعتقدون أن واشنطن لن يكون بوسعها أن تتجاهلهم.
وقال برهام صلاح رئيس وزراء الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر على النصف الشرقي من الجيب الكردي «قوات المعارضة لديها قدرة حقيقية لا يمكن تهميشها في الانتقال للديمقراطية وانفصل الأكراد عن حكم بغداد بعد أن بدأت طائرات أمريكية وبريطانية فرض منطقتي حظر الطيران في وجه طائرات الحكومة العراقية في نهاية حرب الخليج في عام 1991.
وبعد أن قاتلت هذه الجماعات بعضها البعض حتى أواسط التسعينات تمكنت من تسوية خلافاتها.
كما ندد حزب المؤتمر الوطني العراقي المؤيد للغرب عادة بخطط الولايات المتحدة لاحتلال العراق.
وقال متحدث باسم الحزب «نعتقد أن سيادة العراق يجب أن تبقى في أيدي العراقيين في جميع الأوقات».
|