بلجيكا تحاكم شارون وإسرائيل الغاضبة تستدعي سفيرها

* القدس المحتلة نيقوسيا الوكالات:
استشاطت إسرائيل غضبا من القرار الذي اتخذته محكمة بلجيكية تركت بموجبه الباب مفتوحا أمام احتمال محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون مستقبلا لضلوعه وثلاثة جنرالات سابقين في مذابح صابرا وشاتيلا على مشارف بيروت في صيف عام 1982.
وقررت إسرائيل استدعاء سفيرها في بروكسل «لغرض المشاورات» في أعقاب إصدار المحكمة العليا البلجيكية قراراها يوم الاربعاء بأن فرصة محاكمة شارون «بدعوى ضلوعه في ارتكاب جرائم حرب ستتوفر بعد اعتزاله منصبه الراهن الذي يتيح له الحصانة».
وقد أصدر وزير الخارجية بنيامين نتانياهو الإسرائيلي «تعليماته إلى السفير الإسرائيلي لدى بلجيكا.. بالعودة» معلنا في الوقت ذاته أنه سيستدعي السفير البلجيكي لدى إسرائيل «لتقديم احتجاج رسمي» على قرار المحكمة البلجيكية.يذكر أن المحكمة البلجيكية العليا اتخذت هذا القرار في أعقاب استئناف قدمته إليها عائلات لبنانية «بحجة ضلوع شارون في المجزرة التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين على مشارف العاصمة اللبنانية في منتصف أيلول/سبتمبر عام 1982 والتي نفذتها مليشيات الكتائب اللبنانية آنذاك.وكان شارون يشغل منصب وزير الدفاع، وأضاف صوت إسرائيل ان المحكمة البلجيكية قررت أنه يمكن مواصلة الإجراءات القضائية «بحق مدير عام وزارة الدفاع حاليا وأحد كبار ضباط جيش الدفاع سابقا.. ورئيس الأركان الأسبق رافائيل ايتان وقائد المنطقة الشمالية الأسبق.. بحجة ضلوعهم في مجزرة صبرا وشاتيلا».