* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
قدرت مصادر حكومية يمنية حجم الخسائر التي تعرضت لها اليمن منذ شهر أكتوبر الماضي حتى الآن بقرابة 150-200 مليون دولار.
وأوضحت المصادر أن هذه الخسائر التي تكبدتها الجمهورية اليمنية خلال ما يقرب من خمسة أشهر جاءت كنتيجة لحادثة تفجير ناقلة النفط الفرنسية «ليمبرج» في شواطىء محافظة حضرموت في الخامس من أكتوبر من العام المنصرم وبعض الحوادث والأعمال الارهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية.
وأشارت الى ان هذه الأعمال وبالذات الاعتداء على الناقلة «الفرنسية ليمبرج» أدت الى تراجع حركة النشاط التجاري في الموانىء اليمنية الى أدنى مستوياتها خاصة بعد قرار شركات التأمين العالمية رفع أقساط التأمين على السفن المتجهة الى الموانىء اليمنية بنسبة تصل الى 300%.
ونوهت الى ان هذه الخطوة من جانب شركات قد أدت الى انخفاض ايرادات الموانىء في اليمن الى أقل من الربع بسبب احجام كثير من السفن التجارية عن الوصول أو الرسو في هذه الموانىء.
هذا الى جانب الخسائر الناجمة عن تراجع حركة النشاط السياحي الى أقل من 20%.
وقالت مصادر «الجزيرة» ان نشاط ميناء «الحاويات» في المنطقة الحرة بعد أن تراجع بشكل لم يكن متوقعاً.. موضحة أن معدل عدد الحاويات التي يتم تفريغها أو اعادة شحنها عبر الميناء المذكور قد انخفض ليصل الى ما بين 4-5 آلاف حاوية شهرياً منذ حادثة ناقلة النفط الفرنسية.. في حين كان هذا العدد قبل ذلك يتراوح بين 35-50 ألف حاوية شهريا.
وفي هذا السياق أفادت المصادر أن وفداً من الجهات المعنية في الحكومة اليمنية يوجد حاليا في «لندن» لغرض استكمال مباحثات مع شركات التأمين العالمية بشأن ضمانات بتوفير الأمن والسلامة في موانىء اليمن كانت وزارة النقل والشؤون البحرية اليمنية قد تقدمت بمقترحات حولها في وقت سابق.. وذلك بهدف خفض نسبة التأمين التي حددتها الشركات في أعقاب تفجير «ليمبرج».
وأضافت المصادر أن مسارات ملاحية بحرية جديدة في منطقتي جنوب البحر الأحمر وباب المندب سيتم العمل بها رسميا مع بداية النصف الثاني من العام الجاري.
ويأتي ذلك بعد ان كانت لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية قد أقرت مخططات المسارات الجديدة هذه التي تقدمت بها اليمن نيابة عن دول المنطقة خلال شهر ديسمبر الماضي.
| 
