* لندن واشنطن الوكالات:
قد تؤدي نتائج الكشف عن صواريخ «الصمود» العراقية في حال تبين أن مداها يزيد على 150 كيلو مترا وهي المسافة التي تسمح بها قرارات الأمم المتحدة، إلى اندلاع الحرب ضد العراق، بحسب الصحف البريطانية الصادرة اليوم.وقالت صحيفة ذي تايمز: «إن الكشف عن منظومة أسلحة محظورة عشية تقديم هانس بليكس تقريره (إلى مجلس الأمن) يوازي عثور المفتشين الدوليين عن الأسلحة العراقية على دليل قاطع».
ورأت الصحيفة أن مؤشرا يدل على أن العراق انتهك التزاماته المنصوص عليها في القرار 1441 سيدفع على الأرجح بريطانيا والولايات المتحدة إلى تقديم قرار يؤيد توجيه ضربة للعراق في مجلس الأمن في الأيام المقبلة.
ومن جهتها اعتبرت الصحيفة الاقتصادية ذي فايننشيال تايمز «أن هذه المعلومة ستدعم بالتأكيد الموقف الأمريكي بأن العراق لا ينفذ الالتزامات التي فرضتها عليه الأمم المتحدة لنزع أسلحته».
وكان رئيس المفتشين الدوليين في العراق هانس بليكس أعلن في 27 كانون الثاني/يناير في مجلس الأمن الدولي أن هناك «مسائل مهمة لا تزال عالقة» ومنها معرفة ما إذا كان العراق احتفظ بصواريخ سكود بعد حرب الخليج عام 1991 بعد أن أخرج ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة جيشه من الكويت.
وأعلن بليكس في حينه أن العراق استورد محركات ومكونات لمحروقات صلبة تدخل في تصميم صواريخ تفوق المدى المسموح له به.وكان بليكس أكد في مرحلة أولى أن الصواريخ العراقية أظهرت أنها تتجاوز المدى المحدد في قرار الأمم المتحدة رقم 687 إلا أنه فضل أيضاً طلب رأي خبراء مستقلين في الأسلحة الباليستية.
وضم الاجتماع الذي عقده هؤلاء الخبراء يومي الاثنين والثلاثاء ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى أوكرانيا.
ورأت صحيفة غارديان أن نتائج المعاينة ستشكل «نقطة توتر جديدة وخطيرة مع العراق»، وشككت الصحيفة في أن يوافق الرئيس العراقي صدام حسين على تدمير هذه الصواريخ في وقت يستعد لمواجهة حرب شبه مؤكدة.
وقالت الصحيفة إن «تدمير صواريخ «الصمود2» قد تكون خطوة لا يمكن لصدام القيام بها»، وحذرت من أن «رفض تلبية مثل هذا المطلب سيوفر للأمريكيين والبريطانيين سببا لشن حرب عليه».من جهة أخرى، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن طائرات حربية أمريكية وبريطانية هاجمت نظاما لصواريخ أرض/أرض في جنوب العراق لليوم الثاني على التوالي مساء الاربعاء.
وأضاف المسؤولون أن الطائرات أطلقت أسلحة موجهة على نظام لصواريخ أبابيل /100 المحمول على شاحنات والذي يشمل قاذفة وراداراً ومركبات دعم قرب البصرة سبق أن هاجمته يوم الثلاثاء.
وبمقدور هذه القاذفة اطلاق أربعة من تلك الصواريخ التي يقول الجيش العراقي إن مداها يبلغ حوالي 140 كيلو مترا، ويمكن لكل صاروخ أن يحمل رأسا حربيا واحدا أو ما يصل إلى 25 قنبلة صغيرة مضادة للدبابات.
وعلى مدى الأشهر الماضية تزايدت هجمات الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات ومواقع الرادار والاتصالات في منطقتي حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه.
لكنها نادراً ما هاجمت صواريخ تكتيكية أرض/أرض.
|