كان مندوب الجزيرة ضمن جموع المراجعين، مكتب صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وكيل أمير الرياض حينما لفت نظره اهتمام سموه الكبير بأوضاع الحجاج العائدين إلى ديارهم عن طريق مدينة الرياض، وإشرافه المباشر على العناية بهم، ومن ذلك توجيهاته الدقيقة لرجال الأمن وشباب الكشافة بضرورة الرجوع إليه دائماً وفي أية لحظة، عند الحاجات الخاصة بالحجاج، إضافة إلى سهر سموه أثناء رعايته لمعسكر تجمعهم المعد لذلك.
ومن بين قصص إنسانية مرت قصيرة ومتتالية وإن كانت في معناها تحوي الكثير من أسمى المعاني أثناء وجود مندوبنا ومنها هذه القصة:دخلت مجموعة من اخواننا العراقيين الحجاج، وكان أحد أفرادهم قد توفي في حادث وبعد شرح مستفيض ومناقشة سمو الأمير سطام طلب أحدهم الإذن بترحيل المصاب لدفنه في بلده العراق فما كان من سموه إلا أن استجاب إلى طلبهم فورا بل وعمد أحد المسؤولين المختصين في إمارة منطقة الرياض بالكتابة إلى الجهات المختصة بضرورة تسهيل نقل الحاج العراقي المراد دفنه وكذلك نقله بالطائرة إلى العراق على حساب سموه الخاص، إنها روح إنسانية مفعمة بالإخلاص والتفاني في سبيل خدمة مواطني هذا البلد وخدمة حجاج بيت الله الحرام فشكرا لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز.
|