12 مليون ريال هي تكلفة اقامة مختبر عالمي يعتمد الكشف عن المنشطات في الملاعب السعودية.
* 12 مليون ريال هي الفاصل نحو غد رياضي مشرف للرياضة السعودية!
* 12 مليون ريال هي من ستضع حداً لكل أولئك الذين عرفوا الضحك في الخلاء المشمس وأدمنوه بشراهة الكذب؟!
* ال«12» مليون ريال ذاتها التي ستضع حداً لتلك العينات العشوائية التي تعني تكلفة أكثر؟!
* 12 مليون ريال «التي مازالت اعتصرها» هي من ستطرق أفقاً آخر لكل من يريد أن يتعلم فن الانضباط والاتقان؟!
* أي نوع من المال ذاك الذي يخذل شبابنا ورجالنا وحتى أطفالنا؟!
* أي نوع من الخذلان هذا الذي يحرق قلب أمي.. ويدمع عين جدتي؟!
* ها أنا أتذكر صيف 94م.. أتذكر ذلك المتهور حد الموت.. الممسك بأطرافه شعر الأرض «دييغوا مارادونا» عندما أوهمه المنشط بأنه هتلر الكرة!!
وعندما قال المختبر كلمته.. أهين خير من يركل الكرة على وجه الأرض!!
أجل إن الحقيقة تهين النجوم عندما
يمارسون التهور والجنون والاهمال.
أتذكر الآن كما لم أتذكر من قبل.. أتذكر «حمد» ابن الحارة الذي أحب الكرة ولم يحب نفسه أبداً.. حمد ابن الثاني والعشرين ربيعاً.. كان يركل الكرة في الأزقة في الساحات.. في كل مكان يدعو إلى المتعة.. كانت خيوط حذائه توثق قدمية جيداً.. لون أبيض يختلط بسحنة سمرا وقميص مهترأ أزرق كتب عليه الرقم الشهير «10»، كنا نتوق إليه دائماً.. نلقبه.. نآزرة.. نناديه.. نرفع أصواتنا لحظة احتضان قدميه الكرة.
* مازلت أتذكر لحظة التحامه بالكرة وكيف أصيب في لقاء «الحارة» المرتقب وضعنا أيدينا على أعيننا لخوفنا من انغلاق نافذة الابداع الجميلة..ومضى.. ومضينا به إلى حيث اسعافه فإذا بأيدينا نضعها على قلوبنا بدلاً من أعيننا عندما لم يمهلنا حمد كثيراً وانهار ثم اعترف بتناول المنشط.. المنشط الذي لا يعرفه أصلاً؟!
- هكذا حدث لحمد ابن الحارة.. لا ابن النادي!!
- حمد الذي يركل الكرة حاملاً ريالاته المعدودة وقميصه الممزق.. انه يحلم براتب مقطوع أو عقد مؤقت يقيه لحظة السؤال المر!!
- انه حمد الذي لا يفقه في الاحتراف مقدار أنملة؟! وعلى شاكلة حمد كثيرون لا يقيسون الانضباط بمقدار أو بحجم.
* نحن قوم نعشق اللحظات المؤجلة.. نبارك للتسويف وندمن الكسل!!
الكسل الذي يقتل مواهبنا في وضح النهار؟!
* لماذا ندع لشبابنا تأجيل مستقبلهم القائم بنا ومن أجلنا؟!
* سأعلنها في الفضاء وارتحل.. سأقولها في القفار وارتحل!
* سأعلنها لأولئك العاشقين لشباب وطنهم.. المنطوين بحبهم.. أولئك المؤججين أفئدتهم بالعرفان ورد الجميل.. لأولئك سأعلن عليهم حب شباب الوطن.. وهل ينتظر مستقبل الوطن عشقاً؟!
* أتركوا لحظة التأجيل فمواهبكم تكافح وحدها لحظات الاغراء.. ولنبدأ بما هو أعظم وأجل.. انه جيل الوطن ورياضة التي لا تقبل التأجيل أبداً.
* من منبري هذا أوجه دعوة لرجال الأعمال بتبني ذلك العمل الانساني الطموح بعد أن قرأت في الزميلة «عكاظ» تصريح وكيل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأستاذ عبدالله العذل في تأجيل مختبر الكشف عن المنشطات.. وان العينات المعمول بها حالياً التي ستأخذ من كل فريق وعددها «اثنتين فقط» سترسل إلى احدى الدول العربية التي تعاني الفقر الرياضي؟! وبسعر مكلف جداً مقارنة بسعر التكلفة تصوروا ان يحدث ذلك ونحن الملوحين بأعلامنا في الكرنفال العالمي ثلاث مرات؟! إنه الوطن.. حب الأرض.. فمن يجيب صوت الأرض؟!
إلى عبدالرحمن بحير
* الحاضر حد الغياب.. الغائب حد الحضور!!
عبدالرحمن بحير.
اصغ إليّ جيداً.. سأخاطبك بطريقتك.. طريقتك التي قلت عنها إنها ستقودك في يوم ما إلى عالم الشهرة والثراء؟!
* أين كنزك الذي تخفيه لقيثارة الشرق؟! هل داهمه الصدأ؟!
- أم مازال الوقت مبكراً للاخراج ما بجعبتك عن استاذ الغناء؟!
إني أتحدث إليك..
- أمازلت تصغي إليّ.. إننا نشم معاً رائحة الفوضى وهي تعم المكان!!
* ألم يحن الوقت لوضع يدك في جيبك واخراج خارطة «صالح كامل» التي يقتنيها لصوت الأرض؟!
لقد طال الانتظار.. والكرة مازالت في ملعبك!
* إنها رسالة شوق حمراء ترتعد أطرافها!!
وجع رأس
* طموح الشعلة هزم الملايين!!
* لاعب الهلال الأجنبي «بدرا» أنهى مشكلة المحور الهلالي.
* سيبقى سر نجاح نادي الرائد في رجاله المخلصين أمثال الأستاذ خالد السيف الذي عرفت تحركاته عن قرب وعرفت سر نجاحات هذا الرجل الذي يعمل بصمت.
* جمعتني الصدفة بمدير ميدان نادي الفروسية بمحافظة المجمعة.. وقلت في قرارة نفسي وأنا أوشك على توديعه.. تلك عادة المخلصين.. يبحثون عن النجاح من أصعب الطرق المؤدية إليه.. حتى يتربعوا على القمة وحدهم.. القمة التي يرتعد لها فرائص غيرهم من الأقزام..
مزيد من التوفيق لفروسية المجمعة
|