تعيش غالبية انديتنا هذه الايام ازمة حقيقية وخطيرة جداً تعانيها ادارات تلك الاندية التي وجدت نفسها وسط معمعة المتطلبات المادية الملحة والفورية..!!
ومع حلول عيد الفطر أو عيد الأضحى تزداد الأمور تعقيداً في ظل حاجة اللاعب لجزء من رواتبه المتأخرة لمواكبة متطلبات العيد بالنسبة لأهله وابنائه واخوانه وما إلى ذلك..!!
ولو فكرنا مليّاً بهذه الجزئية لاكتشفنا حجم المعاناة وخطورة الأمر ..! ولعرفنا الاسباب الحقيقية للهبوط الواضح في مستوى اللاعبين بشكل عام، لأن اللاعب في هذه الحالة يقع تحت ضغوط نفسية وعصبية كبيرة لا يمكن ان يتخيلها أحد إلا من يعيشها حقيقة واقعة..!!
هناك اسباب جوهرية تداخلت لتشكل معضلة عويصة اثرت بصورة واضحة في عطاء الاداريين والاجهزة الفنية والطبية واللاعبين ومنها:
* تأخر صرف اعانة الاحتراف..!
* هروب غالبية اعضاء شرف الاندية عن مد يد العون بما تجود به انفسهم «!» لإنقاذ ما يمكن انقاذه..!!
* انحسار الموارد المالية في بعض الاندية بل توقفها..!!
وهذه الاشياء تسببت في تأخر رواتب اللاعبين المحترفين سواء السعوديين أو الأجانب لأكثر من ستة أشهر إلا من رحم ربي في قليل من الاندية..!!
في نادي الطائي مثلاً بحثت ادارته عمن «تستدين» منه وعلى مدى ثلاثة اسابيع لصرف راتب شهر واحد ولكنها وقفت عاجزة تماما امام اعتذارات الكثيرين لأسبابهم الخاصة..!! وفي آخر اللحطات عثرت على من يسلفها جزءا من المبلغ المطلوب لتصرف للاعبيها «ثلث راتب» قبل العيد بيوم واحد في محاولة لحل جزء من تلك الازمة التي كادت تعصف بفريق مكافح..!!
مثال كهذا يعطينا تصوراً كاملاً عما تعانيه انديتنا..! الآن نسأل هل ثمة حل لمعضلة كهذه..؟!
البعض يراه بالغاء احتراف اللاعب الاجنبي في الاندية السعودية لتوفير تلك المبالغ وصرفها على المحترفين السعوديين وتخفيف العبء عن الاندية.!والبعض الآخر يطرح حلاً بقرار جريء بالغاء الاحتراف واقتصاره على الاندية القادرة وفق دراسة اقتصادية دقيقة يقوم بها متخصصون لإقرار ما فيه صالح الاندية السعودية..!!
ومن كل هذا نخرج بمحصلة مفادها ان اندية كثيرة بدأت بوادر الانهيار فيها تلوح بالافق سواء على المستوى الاداري أو الفني أو حتى الجماهيري ما لم يكن هناك تحرك سريع وبحلول واقعية لتدارك الوضع..!!
هي ليست نظرة سوداوية ولكن الدلائل والوقائع تؤكد ما ذهبنا إليه.
| 
