* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
اعتبر مدير عام السجون اللواء د. علي بن حسين الحارثي قرار مجلس الوزراء الموقر بفصل الادارة العامة للسجون عن المديرية العامة للامن العام ورفع مستواها الى مديرية عامة ترتبط بمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بأنها خطوة موفقة تعكس الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لشؤون السجون ورعايتهم الكريمة لنزلاء السجون والعاملين فيها.
واشاد اللواء د. الحارثي في حديث خاص للجزيرة بجهود واهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والرامية الى تطوير السجون وما يحقق لنزلاء تلك المؤسسات الرعاية بأشكالها كافة ويؤدي الى نجاح البرامج الاصلاحية المختلفة التي تقوم بها.
وأثنى اللواء الحارثي في معرض حديثه على ما يقوم به سمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعد الوزير للشؤون الامنية من متابعة من اجل تطوير العمل في قطاعات الوزارة.
وأشاد بالدور الكبير والمميز للمديرية العامة للامن العام وما قدمته وتقدمه من خدمات كبيرة وعظيمة لهذا الوطن ومواطنيه.
واستعرض الحارثي في حديثه محاور هذا القرار الحكيم ما يحمل في طياته من خطوات مميزة ومباركة.
وقدَّر الحارثي اهتمام وحرص اصحاب الفضيلة العلماء على اهتمامهم بالنزلاء والالتقاء بهم بين حين وآخر عبر دورس ومواعظ تبصّرهم وتنير الطريق لهم وتذكرهم بما هو مطلوب منهم تجاه دينهم ووطنهم. كما اشار الى تعاون الموسرين ورجال الاعمال على المساعدات والدعم المتواصل والتبرع لنزلاء السجون، ومساعدتهم في تسديد ما عليهم من التزامات مالية للآخرين.
وتطرق في حديثه الى جمعية رعاية السجناء وجهود مديرية السجون ومساهمتها في خدمة ضيوف الرحمن وامور اخرى نتناولها في هذا اللقاء.
قرار حكيم وخطوة موفقة
تحدث في بداية اللقاء اللواء علي الحارثي فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. هذا القرار ما هو الا تكريس للاهتمام المتواصل لهذه الدولة ولا يجب علينا ان نعتقد ان مثل هذه القرارات وليدة الساعة وانما قبلها لم يكن هناك اهتمام بالعكس هناك اهتمام كبير جدا من قبل الدولة بالمواطنين وبكافة فئاتهم وشرائحهم وكافة فئاتهم الخاصة وغيرها لكن هذاالقرار المتعلق بهذه الفئة يأتي تطويرا وتكريساً للاهتمام البالغ برعايتهم الرعاية الكريمة بالاهتمام بتهذيبهم واصلاحهم وإشعارهم بأنهم مواطنون صالحون فقط يحتاجون الى شيء من الرعاية والاهتمام ليظلوا اولئك المواطنين الصالحين القادرين على الفعل والتفاعل مع الوطن ومعطياته ولا شك هذا القرار وما تضمنه من محاور يُعّبر عن الاهتمام الكبير من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على ما تبذله حكومتهم الرشيدة من كريم الرعاية والعناية والاهتمام بالوطن والمواطن في شتى المجالات.
تأهيل النزلاء
ويواصل اللواء الحارثي حديثه عن محاور هذا القرار الحكيم ويتطرق الى تأهيل نزلاء السجون فيقول: كل انسان يُوكل اليه تنفيذ قرارات مهمة على هذا المستوى لا بد ان يستشعر عظم المسؤولية واهميتها خاصة ان التعامل مع انسان وليس مع اشياء مادية حتى يستطيع الانسان ان يطوعها كيف يشاء. الانسان مجهول مُعقد لا تتنبأ بما يتفاعل في داخله او يتفاعل في نفسه بين لحظة واخرى وبالتالي ستكون المسؤولية جسيمة لكيفية الرعاية وانت كما ترى ان قرار مجلس الوزراء الموقر اشار الى هذه النقطة وهي ان على السجون ممارسة التخصص في الاصلاح وتأهيل النزلاء المحكوم عليهم والعناية بكل نزيل بما يتناسب مع قدراته وكأن قرار مجلس الوزراء رأى أن يُركز على التهذيب والاصلاح وأن يكون التهذيب والاصلاح متفرداً أي أن كل نزيل وكل محكوم لابد أن يكون له عناية وبحث اجتماعي ونفسي حتى تعرف كيف تتعامل معه وما هي البرامج التي من الممكن ان تستهويه وما هي البرامج ايضا التي بالامكان أن تستأثر باهتماماته حتى يستطيع ان ينخرط فيها وان يتفاعل معها فهي مسألة ليست بالبساطة لكننا سوف نستعين بالله العلي القدير على أداء هذه الرسالة وندعو الله سبحانه وتعالى ان نكون عند حُسن ظن الجميع في إعادة تهذيبهم واعادتهم الى مجتمعنا نافعين صالحين متفائلين.
استقطاب القدرة البشرية
وحول سؤال عن دعم المديرية العامة للسجون بقدرات وطنية وخاصة من خريجي كلية الملك فهد الأمنية اجاب اللواء الحارثي قائلاً: أنا لا اعتقد ان القرار مقصور على جهة معينة في استقطاب من جهة معينة او مثلا من كلية الملك فهد مثل ما أشرت في سؤالك.
وكلية الملك فهد الامنية الكل يعلم أنها المصدر الاساسي للقطاعات الأمنية وبالكفاءات من الضباط وكما نعرف أن سمو وزير الداخلية رعاه الله من اهتماماته بكافة قطاعات قوى الأمن الداخلي وبكافة العاملين فيها وبكافة اهداف كل قطاع ومهام كل قطاع، يريد ان جعل من العاملين نموذجاً ومثالاً في كل الأوجه وفي كل المعطيات.
أمن البلد ورفاهية وطمأنينة اهله ليست بالمهمة السهلة ولكن ان شاء الله ستكون سهلة بتوفيق من الله طالما أن سمو وزير الداخلية رعى هذا الامن وأعتبره رائد الامن الأول ليس في المملكة بل في العالم العربي وكما هو معروف فإنه الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب منذ رعايته لهذا الحدث الهام الذي يُعتبر من الاهداف الاساسية لاستقرار الشعوب ولاستقرار المواطنين.
وعن الدور الذي قامت به اللجنة الوطنية لرعاية السجناء اجاب اللواء الحارثي قائلاً: ذكرت في بداية حديثي ان اهتمام الدولة بالمواطن كبير وما قبل العام الماضي صدر قرار مجلس الوزراء بانشاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء المفرج عنهم واسرهم، وهذا القرار في حد ذاته جعل هناك لجنة وطنية اهلية تستطيع دعم المؤسسات القائمة على الاصلاح والتأهيل في وزارة الداخلية وفي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبالتالي هذه اللجنة انهت كافة التنظيم واللوائح الاساسية لتنفيذها وانشئت اللجان الفرعية ووضع الدليل الاسترشادي لعمل اللجان وايضا كيفية التعامل المالي وتعيين المحاسب القانوني كل هذه انتهى العمل بها وتم تعيين الامين العام في الجلسة ما قبل الاسبوع الماضي وايضا الاستعانة بموظفين من الجهات الحكومية الممثلة في هذه اللجنة للقيام بالاعمال ريثما يكون عندنا عدد كبير من المتطوعين الذين يستطيعون القيام بالعمل التطوعي في هذه اللجنة وفي فروعها المنتشرة في كل مناطق المملكة.
وسأل اللواء الحارثي الله ان يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
وأن يديم على هذه البلاد نعمة الاسلام والامن والامان أنه سميع مجيب.
|