Thursday 13th february,2003 11095العدد الخميس 12 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الإنفلونزا في الحج وطرق علاجها غذائياً الإنفلونزا في الحج وطرق علاجها غذائياً

يعد العلاج الغذائي المتوازن مع تناول المسكنات والراحة التامة خير علاج لمرض الإنفلونزا، صرحت بذلك البندري عبدالرحمن أخصائية التغذية ورئيسة القسم النسائي في الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة، وذكرت بأن الحج يأتي في هذا العام في فصل الشتاء الذي تنتشر فيه العديد من الأمراض المعروفة منها مرض الإنفلونزا الذي يطلق عليه بالإنجليزية (FLU) والذ يعد من أكثر وأخطر الأمراض انتشاراً في هذا الفصل. وذكرت بأن خطورة المرض وانتشاره من التغيير المستمر في تركيب الفيروس بحيث يقاوم مختلف اللقاحات المناعية. وكذلك تأثيره الواسع على أعداد كبيرة من الناس سنوياً وخاصة المرضى والمسنين وفي المواسم التي تشهد تجمعات ضخمة للبشر مثل موسم الحج، وهو مرض تنفسي حاد قابل للانتقال بواسطة الهواء تسببه فيروسات من نوع B و A التي تنتقل عن طريق الرذاذ والإفرازات التنفسية أو عن طريق الاتصال المباشر كالمصافحة أو الاشتراك في أدوات الطعام والشراب أو أي أدوات أو أجهزة يستعملها المريض، ونظراً لخطورة هذا المرض فإن منظمة الصحة العالمية أوصت بوضع تطعيم يلائم الفيروس يعطى للأفراد وخاصة الأكثر عرضة للعدوى.
المعرضون للمرض وأعراضه
وذكرت البندري بأن هناك عدة فئات تعد أكثر عرضة للإصابة بالمرض يمكن تصنيفهم كالتالي: أولاً - المرضى (مثل مرضى الإيدز - مرضى الربو - مرضى الحساسية)، ثانياً: الأطفال والمسنين، ثالثاً: المدخنين، رابعاً: الممارسين للتمارين الرياضية المنتظمة ولو أن حدة تعرضهم أقل من غيرهم وفرصة شفائهم أسرع نظراً لأن التمارين المنتظمة تزيد من قدرة الجسم المناعية، أما عن أعراض المرض فإنها تختلف حسب العمر ومقاومة الجسم وغالباً ما تتمثل في حمى شديدة عند الأطفال، وسعال، والتهاب في الحنجرة، وزكام، وصداع، وإنهاك، وألم في العضلات، وقد تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء، وقد تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الشعبي.
العلاج الغذائي للإنفلونزا
وأوضحت البندري بأن الأساس في علاج الإنفلونزا هو الدواء الذي يصفه الطبيب، ولكن من المناسب بل ومن المطلوب أن يكون هذا الدواء مصحوباً بعلاج غذائي حتى تخف الأعراض ويسهل الشفاء بعون الله تعالى، ففي إطار هذا العلاج الغذائي فإنه ينصح بتناول السوائل خاصة العصائر الطازجة والمشروبات الدافئة وفيتامين ج الذي يساعد على مقاومة المرض، مع الإقلال قدر الإمكان من الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، كما ينصح بتناول الطعام حسب الشهية أو تناول أغذية سهلة الهضم عدة مرات في اليوم، ومع إنه ليس هناك دليل على أن المشروبات الدافئة لها تأثير على فيروس الإنفلونزا إلا أنها تساعد على تهدئة آلام الحلق كما تساعد على النوم والراحة، وأيضاً، مع أن الأبحاث دلت على أن تناول فيتامين ج أو الزنك ليس له تأثير علاجي ضد الإنفلونزا أو تخلص الجسم من فيروسه إلا أنهما يساعدان على رفع مقاومة الجسم ضد الفيروس، ومن ناحية أخرى فإن تناول المضادات الحيوية ليس له أي تأثير مضاد لفيروسات الإنفلونزا، ولا ينصح بتناولها إلا في حالة حدوث مضاعفات أو التهابات بكتيرية، لذلك كله فإن العلاج الغذائي المتوازن مع تناول المسكنات والراحة التامة يعد خير علاج للإنفلونزا بعون الله تعالى.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved