* الرس حسين محمد الصيخان:
أهابت إدارة الدفاع المدني بمحافظة الرس ممثلة بشعبة العمليات بالإدارة بالاخوة المواطنين والمقيمين وخاصة في مثل هذه الأيام المباركة أيام عطلة عيد الأضحى المبارك بتجنب أسباب الحرائق ومصادرها، وأكدت أن معظم الحوادث اليومية للحرائق في مثل هذه الأيام تكون بسبب سوء استخدام الفحم للتدفئة حيث ان هناك الكثير من الناس يغفل عن مراقبة العاملين لديهم والحراس في الاستراحات الخاصة بهم من حيث تنبيههم بمخاطر الفحم للتدفئة وكذلك استخدام الأطفال في مثل هذه المناسبة للألعاب النارية والتي دائماً تعكر صفو أجواء العيد عند بعض الأسر لتعرض أطفالهم لخطر هذه الألعاب ناهيك عن أخطارها في اشعال الكثير من الحرائق سواء للسيارات أو المستودعات.
«الجزيرة» التقت بالرائد علي بن محمد الأصقه مدير شعبة العمليات بالدفاع المدني بالرس لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بهذا الموضوع حيث قال: هناك الكثير من الأطفال وخاصة في مثل هذه المناسبات تجدهم «كالعادة» يعبثون في استخدام الألعاب النارية واشعالها داخل الأحياء والشوارع الصغيرة لتزعج بأصواتها الكثير من عابري هذه الشوارع والساكنين دون رقيب أو متابع من أولياء أمورهم، فخطورتها في جهل الأطفال لها وعدم احساسهم بما قد تسببه من مشكلات ومخاطر.
وللأسف الشديد يوجد بعض الآباء وخاصة في مناسبات الأعياد يراها تقليداً في أثناء العيد فيستعملها أطفالهم وهم لا يعلمون خطورة لهذه المفرقعات والتي تكون أضرارها جسدية أو خسائر مادية حيث انهم يعدونها وسيلة تسلية في نظرهم، فكم من طفل أصيب إصابة بليغة نتيجة لهذه المفرقعات ومن أراد التأكد فعليه مراجعة اقسام الطوارئ بالمستشفيات ليتضح ذلك له.
الحذر من الأودية والشعاب
كما شدد الرائد «الأصقه» على الذين يتوجهون إلى البر للنزهة والاستمتاع بالأجواء التي نعيشها هذه الأيام قائلاً: على قائدي السيارات البعد عن مجاري الأودية والشعاب بقدر ما أمكن وخاصة أوقات الأمطار، حيث سبق ان راح ضحيتها عدد من الأبرياء لجهلهم بمخاطر مجاري الأودية وممراتها سواء بالسيارة أو السير فيها أو السباحة فيها لما تشكله أرضيتها الطينية من صعوبة وعدم مقدرة للتصرف بالإضافة إلى انه خلال الرحلات الأسرية يجب مراقبة الأطفال وبكل انتباه وخاصة إذا وجد هناك عدد من المستنقعات لتفادي غرقهم فيها، لذا يفضل ألاّ يكون في المكان الذي يخرجون إليه في البر مياه على شكل مستنقعات نظراً لأن الأطفال لا يدركون خطورة هذه المواقع.
للتدفئة أصول
كما تحدث الرائد «الأصقه» عن الأخطار التي يسببها الفحم للتدفئة حيث قال: هذه الأيام بعض الأسر يستخدم الفحم كوسيلة للتدفئة في المنازل أو في الاستراحات وما ينتج عن ذلك من أضرار كبيرة قد تتسبب في حريق بالمنزل لا سمح الله أو الاختناق بسبب التعرض لثاني اكسيد الكربون، فتجد في الحقيقة يصاب الشخص بالوهن والخمول والنعاس والنوم عندما يستنشق هذا الغاز البطيء فيجب البعد عن الفحم نهائياً حفاظاً على أرواح الجميع، وإن كان لابد من الفحم فيجب تهوية مكان الجلوس جيداً وذلك بأن يترك الباب مفتوحاً والنوافذ الخاصة بالغرفة مفتوحة كذلك والمعروف قبل هذه الأيام انه يكثر استخدام الفحم «لشي اللحوم» وخاصة في الاستراحات كذا فالواجب عدم ترك ما تبقى من الفحم «النار» كي لا يسبب حريقاً لا سمح الله .
السلامة في الرحلات
وحول إقدام عدد من الشباب في مثل هذه الأيام على الرحلات البرية قال الأصقه إنه لابد عليهم من التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية الموصلة داخل الخيام وان تكون تلك التمديدات معزولة جيدا وبطريقة سليمة، كما انه يجب ان يكون «ماطور» الكهرباء بعيداً عن المخيم وعدم استخدام الشمعات وأجهزة الاشتعال وعدم تركها مشتعلة أثناء النوم، كما يجب التأكد من ان جميع المصابيح الكهربائية بعيدة كل البعد عن جدار الخيمة وأعمدتها الخشبية بالإضافة إلى عدم ادخال مناقل الفحم داخل المخيمات وترك الجمر حتى يتفحم لمنع انبعاث الغازات السامة واشتعال الحرائق بسبب تطاير الشرار، بالإضافة إلى التأكد من التمديدات الصحيحة للغاز ووضعه في مكان مناسب بعيداً عن أي خطر قد يحدث.
طفاية الحريق ضرورية
ويقول الاصقه إن طفاية الحريق لابد منها في أي موقع ومكان، وتعد من الضروريات الأساسية والتي لابد ان تكون متوفرة في كل مكان، وهناك أنواع متعددة من الطفايات ذات الأغراض المختلفة ومنها طفايات البودرة وهي غالبا لجميع الحرائق وخاصة للحرائق الناجمة عن التيار الكهربائي فهي غير موصلة للتيار.
كذلك توجد طفايات ثاني أكسيد الكربون وغالبا تستخدم لاطفاء حرائق الزيوت ومشتقاتها، بالإضافة إلى طفايات الهالون وطفايات الرغوة وطفايات الماء، لذا يجب على جميع المواطنين التقيد بشروط السلامة وصيانة كل ما لديهم في المنزل واستخدام الأجهزة الكهربائية من سخانات ودفايات وغيرها ذات الصناعات الجيدة تفادياً لأي خطر قد يحدث وسلامة للجميع.
وفي الختام هنأ الأصقه الجميع بحلول عيد الأضحى المبارك داعيا الله ان يعيده بالخير والمسرات.
|