* بغداد - جاكرتا - الوكالات :
أكد مسؤول في المجلس الوطني العراقي أمس الاربعاء ان الاتهامات الامريكية بأن رسالة بن لادن الجديدة تثبت على حد قول واشنطن بان زعيم تنظيم القاعدة يدعم العراق محاولة أمريكية يائسة لايجاد مسوغ» لضرب العراق.
وقال رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في المجلس الوطني العراقي (البرلمان) سالم الكبيسي ان المحاولة اليائسة للادارة الامريكية ووكالاتها بشأن ربط العراق بما يسمى بتنظيم القاعدة جزء من السياسة الرامية إلى ايجاد مسوغ لهجومها المحتمل على العراق.
وأضاف ان الادارة الامريكية عملت ووضعت كل وسائل مخابراتها وأجهزتها الامنية (..) من اجل ايجاد أية علاقة بين العراق وتنظيم القاعدة لكنها عجزت تماما.
وأوضح الكبيسي ان الامريكان مقتنعون تماما بان العراق ليس له أية علاقة بتنظيم القاعدة أو أي تنظيمات أصولية أخرى بل على العكس ان العراق وعلى لسان كل مسؤوليه أكد ان العراق لم يكن له علاقة بتنظيم القاعدة وليس من الدول التي اعترفت أو اقامت علاقات معها.
وأكد الكبيسي ان هذه الاتهامات الاميركية هي جزء من السياسة الرامية إلى ايجاد مسوغ لهجومها المحتمل على العراق من اجل ايهام الراي العام الامريكي الرافض للعدوان وايهام الرأي العام العالمي الذي بدأ يتفهم ويدرك حقيقة النوايا الامريكية المبيتة ضد العراق.
ومن جانبه دان الامين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودي الاتهامات الاميركية، وقال انها محاولة بائسة لاجهزة المخابرات الامريكية التي عجزت منذ احداث 11 ايلول/ ستمبر الماضي عن ايجاد أي رابط بين القاعدة والعراق وكذلك أي علاقة بين العراق واية تنظيمات أخرى.
وأضاف انه مجرد تهويش جديد للتغطية على فشل الادارتين الاميركية والبريطانية في اثبات مزاعمهما في ايجاد ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل في العراق بعد ان زار مفتشو الامم المتحدة أكثر من 600 موقع في مختلف أنحاء العراق.
ووصف حمودي وهو عضو بارز في حزب البعث الحاكم في العراق الاتهامات الاميركية بانها محاولة للفت النظر وتأتي ضمن الاخبار المفبركة التي تطلقها الادارة الاميركية المختصة بنشر الاكاذيب في البنتاغون مشيراً إلى ان المخابرات الاميركية سبق وان اعترفت في السابق بأن لا علاقة للعراق بتنظيم القاعدة.
وفي جاكرتا رفض الزعماء الاسلاميون في إندونيسيا أمس الاربعاء دعوة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لرد عنيف على أي هجوم أمريكي على العراق لكنهم قالوا ان الحرب ستغذي التطرف.
وقال حاسم موزادي زعيم جماعة نهضة العلماء التي تضم 40 مليون عضو: لا نقبل ان تتحول الحرب إلى قضية دينية هذه الحرب تتعلق في الحقيقة بمصالح وهيمنة سياسية أمريكية حتى المسيحيين في العراق يعارضون الحرب المسألة يجب ان تتعلق بالعدالة وليس بالدين.
وأضاف: لكن الحرب في حد ذاتها ستشجع «المتطرفين» على تحويلها لقضية سياسية. وكما قلت سيزدهر التطرف.
والقيت المسؤولية على نشطاء في هجمات بالي التى وقعت في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي والتي سقط فيها 200 قتيل وعانت أجزاء أخرى من إندونيسيا من صراعات دموية بين المسلمين والمسيحيين.
|