* واشنطن - موسكو - باريس - الوكالات:
ترى دوائر عديدة ان اجتماع مجلس الامن الدولي غدا الجمعة قد يسفر عن قرار يصرح باستخدام القوة حيث لا يزال الرئيس الامريكي يأمل في قرار ثان من المجلس حول هذا المعنى رغم معارضة فرنساوالمانيا وروسيا.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين «توخوا لحذر قبل الخروج بتكهنات. سيواصل الرئيس الحديث مع الزعماء في انحاء العالم وهو يعتقد ان دعوته ستلقى اذانا صاغية».
ويقول بوش انه سيؤيد صدور قرار جديد من مجلس الامن يرخص باستخدام القوة لنزع أسلحة العراق المحظورة المزعومة لكن فرنسا والمانيا وروسيا تريد اعطاء مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة مزيدا من الوقت.
وفي اشارة على شقاق متزايد بين الولايات المتحدة وبعض حلفائها الاوروبيين التقليديين سخر فلايشر من أنباء اقتراح لفرنسا والمانيا لتعزيز عمليات التفتيش.
وقال «هذه الفكرة العامة التي لم تعرض رسميا بعد.. هذه الخطة السرية التي ازيحت عنها السرية ولم تعرض بعد.. ارى انها مشوشة نوعا ما حتى في أفكارانصارها المحتملين».
ومضى يقول: لو كان «الرئيس العراقي» صدام حسين يتعاون لكان كل ما تحتاجونه هو مجموعة صغيرة من المفتشين للتأكد من انه نزع اسلحته...
«ثبت ان صدام حسين يراوغ 108 مفتشين. لماذا يظن احد انه لن يفعل هذامع 216 مفتشا».وأفاد فلايشر ان بوش يشعر بخيبة امل لان فرنسا وبلجيكا والمانيا عرقلت استعدادات حلف شمال الاطلسي لحماية تركيا من هجمات انتقامية محتملة اذا قادت الولايات المتحدة حربا ضد جارها العراق.
وتابع «هناك مجموعة صغيرة جدا بين الدول التسع عشرة الاعضاء في حلف الاطلسي تعرقل تحرك التحالف وهو ما وصفه بأنه انتكاسة مؤقتة».
ومضى يقول «يعتقد الرئيس ان افضل وسيلة لمواصلة التزاماتنا المشتركة في ظل حلف الاطلسي والتزاماتنا الاخلاقية تجاه شعب تركيا هو الاستمرار في اتباع المنطق والدبلوماسية وان نكون اقوياء ومثابرين».وفيما يتصل باجتماع مجلس الامن فقد ذكرت وكالة ايتار تاس أمس الاربعاء ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف سيشارك في الاجتماع الذي سيعقد غدا الجمعة ليبحث التقرير الجديد الذي سيقدمه مفتشو الاسلحة في العراق.وقالت الوكالة ان قرار شن حرب ضد العراق ممكن ان يتخذ خلال هذا الاجتماع.
كما نقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها ان وزير الخارجية الفرنس يدومينيك دو فيلبان سيشارك هو ايضا في هذا الاجتماع.وبشأن هذا الاجتماع صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا يرى أن ثمة حاجة لاستخدام حق النقض «الفيتو» هذه المرة في مجلس الامن الدولي بشأن الازمةالعراقية.
|