سولانا يقلل من أهمية الانقسام بالاطلسي
بوتين يدافع عن النداء الثلاثي بنزع أسلحة العراق سلميا

* باريس سول الوكالات:
دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن النداء المشترك الذي وجهته روسيا وفرنسا وألمانيا للعمل على نزع أسلحة العراق سلميا لتجنب الحرب وفي ذات الوقت قلل مسؤول أوروبي من أهمية الخلافات بين دول الحلف الأطلسي بسبب مواقفها المتباينة من الخطط تجاه العراق.
ونجم الخلاف الذي اعتبر أسوأ أزمة في تاريخ الحلف منذ قيامه قبل 54 عاما عن رفض فرنسا وألمانيا وبلجيكا الطلب الأمريكي بتوفير حماية لتركيا تحسبا من اندلاع حرب في العراق.
وقال الرئيس الروسي في تصريحاته لمحطة «تي.اف 1» الفرنسية إنه يأمل في أن يحظى النداء الثلاثي الذي تم توجيهه يوم الاثنين الماضي بالاهتمام.
وقال: «لم نفعل ذلك لتشكيل محور أو تكتل لم نفعل ذلك لنقف ضد شيء ما بل من أجل شيء ما... لكي نحل أزمة عالمية خطيرة بطريقة سلمية».
وأضاف: «نأمل بشدة أن يجد نداؤنا آذانا صاغية، سيكون خطأ فادحا إذا ما اتخذت تصرفات منفردة خارج إطار القانون الدولي».
وأعربت الصين يوم الثلاثاء عن تأييدها للبيان المشترك الذي أعلنه بوتين والرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء الاثنين عقب محادثات في قصر الإليزيه، ويقوم بوتين بزيارة لباريس تستغرق ثلاثة أيام.
وقال الرئيس الروسي إن البيان لا يتعلق بالعراق فحسب مشيرا إلى أهمية إقامة نظام متعدد الأقطاب من أجل عالم أكثر أمنا.
وتابع: «يتعين على جميع أفراد المجتمع الدولي التصرف وفق قواعد معينة، قواعد القانون الدولي، هذا هو ما يتعلق به جهدنا المشترك «مع فرنسا وألمانيا»، إنه ليس لحماية أو توفير الغطاء للرئيس العراقي صدام حسين لكنه لحل المشكلة آخذين في الاعتبار المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي».
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت بلاده سوف تستخدم حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن إذا ما اضطرت للوقوف في مواجهة أي مبادرة أمريكية يمكن أن تؤدي إلى عمل عسكري ضد العراق قال بوتين: «حتى هذه اللحظة لا نرى حاجة إلى استخدام حق النقض، نأمل في أن نتمكن من الاتفاق مع جميع أعضاء مجلس الأمن كما فعلنا من قبل».
هذا وقد قلل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس الاربعاء من أهمية الخلافات داخل حلف شمال الأطلسي حول العراق والتي وصفها بأنها غير جوهرية.
وقال سولانا الذي يزور سيول: «ما من خلاف بين أعضاء حلف شمال الأطلسي يتعلق بالجوهر، والجوهر هو أنه في حال احتاج أي من بلدان الحلف لمساعدة فلا بد من إجابة طلبه».
وقال: إن «المسألة هي معرفة الجدول الزمني الذي سيتم وفقه تقديم المساعدة».
ودون أن يذكر فرنسا وبلجيكا وألمانيا، أكد سولانا أن معارضة المقترح الأمريكي ناجمة عن مشكلات في التوقيت، حيث ان تركيا «لا تواجه خطر» أن تصبح في خط المواجهة في حرب على العراق.
واعتبرت الدول الأوروبية الثلاث أن البدء بالاستعدادات العسكرية في حلف شمال الأطلسي بشأن العراق سيشكل «إشارة سيئة» في الوقت الذي تتواصل الجهود الدبلوماسية في إطار الأمم المتحدة.
وقال سولانا، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي: «أستطيع أن أؤكد أنه إن احتاجت تركيا لمساعدة فإنها ستحصل عليها من كافة أعضاء الحلف».
وقد عاد سولانا إلى بروكسل في وقت لاحق أمس الاربعاء بعد زيارة طوكيو وسيول للتباحث في الشؤون الاقليمية ولاسيما الموضوع النووي في كوريا الشمالية.