في وقت واحد يصل شريط فيديو إلى محطة الجزيرة القطرية والمخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إي» وفي الوقت الذي يعد فيه الفنيون الشريط لبثه من المحطة «إياها» كان المترجمون في مباني وزارات الخارجية والدفاع والمخابرات ينسخون محتوياته باللغة العربية ليبادر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بالتعقيب على محتوياته ولأن تعليق باول سبق بث الجزيرة القطرية رسالة ابن لادن المسجلة حاول كبير مذيعي الجزيرة القطرية «جميل بن عازر» بكل ما أوتي من خبث ودهاء عرف به أسلافه أن يبعد العلاقة بين وصول شريط ابن لادن للدوحة وواشنطن في نفس اليوم لإبعاد الشبهة التي أصبحت حقيقة لا يمكن مسحها من أذهان المشاهدين للترابط الوثيق بين ما يبث من خلال برامجها الحوارية والإخبارية من خدمات جلى لأعداء الأمة وخاصة إثارة الفتن والخلافات بين الشعوب العربية وتحريضها على قادتها خدمة للكيان الصهيوني حيث أصبحت «الجزيرة القطرية» منبراً مشرعاً لبث السموم الإسرائيلية.
نعود لمحاولات «بن العازر» لإبعاد الشبهة والعلاقة بين الدوحة وواشنطن وحصولهما معاً على الشريط الجديد لابن لادن حيث فشل كبير معلمي مذيعي الجزيرة القطرية في ذلك أي فشل حيث فضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية بوتشر في «زلة لسان» حيث قال إن الوزير باول قد اطلع على الشريط وجاء تعليقه عليه بعد دراسة محتوياته ومعنى هذا أن الوزير اطلع على الشريط قبل أن يسلم إلى المحطة القطرية التي لا يبعد مكتبها في واشنطن عن وزارة الخارجية الأمريكية سوى دقائق وعن مكتب الإعلام الخارجي «مركز الصحافة الأجنبية» في واشنطن سوى بضعة أدوار إذ يشغل المكتبان نفس البناية وهذا ما يفسر سرعة وصول الأشرطة التلفزيونية والمواد التي ترغب الدوائر الأمريكية في تعميمها وتسميم الآذان العربية من خلال توظيف لهذه المحطة المشبوهة في حملات الحرب النفسية ضد الدول العربية التي تعارض الحملة الأمريكية وهذا أيضاً يفسر إسهام المحطة القطرية ب «كفاءة» في الحملة الإعلامية العدائية ضد المملكة ومصر إذ لا يمر يوم بل حتى أي برنامج من برامجها الإخبارية والحوارية دون الإساءة لحكومتي وشعبي السعودية ومصر.
|