لست مع الذين سخروا من ضياع كأس الخليج من نادي الهلال في دوحة قطر ولست مع الذين قالوا ان أسهل البطولات على أنديتنا هي كأس الخليج الذي بإمكان فرق مثل الحمادة وبدنة والهلالية الحصول عليها وتحقيق لقبها فالمسابقات الكروية في جميع أنحاء العالم لا تعترف بالأسماء ولا بالشهرة بل بالعطاء والتضحية والإخلاص فكم من فرق مغمورة وصغيرة هزمت أندية ومنتخبات عريقة وكبيرة وكصاحبة تاريخ رياضي كبير ومن هذا المنطلق فإن الهلال قدم ما عليه في كأس الخليج الماضية واجتهدت كل العناصر الأربعة فالإدارة كانت حاضرة وبقوة والأسماء الدولية شاركت مع الزعيم!! والجهاز الفني كان في مستوى الحدث والجماهير ساندت وتابعت ولا يمكن تسجيل العتب على أحد ولهذا فإنني أؤكد ان الدعيع والجابر وعبدالله سليمان والدوخي والتمياط والعلي والغامدي والشريدة والخثران قدموا المطلوب وفق إمكانياتهم الفنية لكن الحظ تخلى عنهم في الجولة الأخيرة وذهب لمنافسهم العربي الذي تمكن من العودة لأجواء البطولات الخارجية عن طريق الهلال. إن الزعيم في المرحلة يعيش فترة جيدة في عمره الرياضي ومعظم لاعبيه من الدوليين أصحاب المشاركات الطويلة والكبيرة ولا يضيره ابداً خسارة مباراة أو أكثر أو لقب فبنجومه الحالية هو الفريق الأجدر والأميز ترشيحاً من غيره وهناك عدد من المسابقات التي سيشارك فيها وسيسجل من خلالها حضوراً جيداً كعادته فالهلال دائماً يظهر في البطولات الصعبة والمباريات المشهورة أما المناسبات الضعيفة فإنه دائماً يتعرض للإحراج فيها ولهذا فإنني ضد كل من يطالب بإحداث غربلة شاملة وكاملة في صفوفه فالعناصر الموجودة به هي الأفضل والأكثر نجومية المتسلحة بالخبرة والمهارة الكبيرة حتى لو أخفقت في هزيمة الفريق الكوري الذي حضر بلاعبي الصف الثاني أو الثالث لا أذكر بالضبط ودون بدلاء مضطرين في النهاية لإشراك حارس في مركز الهجوم أو خسروا لقب الخليجية فكرة القدم فائز ومهزوم وهو ما حدث للهلال في دوحة قطر.
|