الجمال السائبة مسؤولية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
طالعتنا العين الأولى في عدد الجزيرة 11090 يوم السبت 7/12/1423هـ تتحدث عن طريق القصب ثرمداء الجديد، حيث تتكرر ظاهرة سير الجمال في وسط الشارع لمدة تصل أحيانا إلى ثلاثة أو أربعة كيلومترات بشكل جماعي فأصبحت الجمال السائبة تشكل خطرا على مرتادي الطريق وخصوصا في هذه الأيام، حيث تزدحم الطرقات والشوارع العامة. وكم من نفس أزهقت من الجمال وكم من الخسائر المادية والبشرية التي فقدت سواء من قريب أو بعيد وان لم تتوف الأنفس يحدث إعاقات مستديمة وشلل كامل أو نصفي أو رباعي وخير دليل على ذلك عندما تذهب إلى المستشفى فسوف تجد الكثير من أصحاب الإعاقة من حوادث الجمال فوجود الجمال السائبة على الطرق العامة خطر يهدد الناس، والجمال زينة وتفكر في مخلوقات الله كما قال الله تعالى {أّفّلا يّنظٍرٍونّ إلّى الإبٌلٌ كّيًفّ خٍلٌقّتً}، فمجرد النظر إليها عبرة وعظة بمخلوقات الله، فالإبل نعمة للذين يرعونها ويحافظون عليها، فعلى أصحاب الإبل أن يبعدوها عن الطريق نحو خمسة كيلومترات ويحافظوا على ممتلكاتهم من الضياع وأن يراقبوا الإبل خاصة في الليل وان يضعوها في مكان محكم لا تستطيع الخروج منه لأنه لو وقع حادث مروري من جراء تلك الإبل فان صاحبها يتحمل التبعات من أضرار الحادث من وفاة واعاقة وتلفيات بالمركبات وتعطيل الحركة المرورية، فعلى أصحاب الإبل اتباع التعليمات التي تفيده أولا وتنقذ صاحب المركبة من حادث الجمال، وكذلك أن يأخذ صاحب المركبة الحذر والحيطة أثناء القيادة ليلا وعليه إذا وجد جمالاً سائبة أن يبلغ أمن الطرق بذلك، فوسائل الاتصال متوفرة من جوال ومراكز شرط وغيرها؛ لأن الحاصل من بعض مرتادي الطريق انهم يرون الجمال ولا يبلغون أي جهة رسمية فالجمال السائبة مسؤولية جماعية ومشاركة جماعية ملزمة لكل من يرى جمالا سائبة أن يبلغ عنها حتى يدفع الضرر عن إخوانه المسلمين ويميط الأذى عن الطريق وتلك صدقة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة» رواه البخاري ومسلم.. والله الهادي إلى سواء السبيل.