سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد اطلعت على جريدة الجزيرة عددها 11084 من يوم الاحد الموافق 1/2/1423هـ ولقد أثار دهشتي هذا العنوان «شاب يكسر أسنان أمه» فأقول معقباً وبالله التوفيق شلت يمين رفعت اعتداء على من كان سبباً بعد الله في الوجود في هذه الحياة، فأين لهذا الانسان وغيره ممن يعمل هذه الافعال، وهذه التصرفات المشينة مع والديه ألا يخاف الله؟!!
الا يقرأ القرآن ويتدبره، الا يعلم ان للوالدين حقاً عظيماً واي حق؟! الا يكفي انه قرن ذلك بحقه سبحانه وتعالى، دون غيره من الحقوق وهذا يدل على عظم حقهما، قال الله عز وجل {وّقّضّى" رّبٍَكّ أّلاَّ تّعًبٍدٍوا إلاَّ إيَّاهٍ وّبٌالًوّالٌدّيًنٌ إحًسّانْا إمَّا يّبًلٍغّنَّ عٌندّكّ الكٌبّرّ أّحّدٍهٍمّا أّوً كٌلاهٍمّا فّلا تّقٍل لَّهٍمّا أٍفَُ وّلا تّنًهّرًهٍمّا وّقٍل لَّهٍمّا قّوًلاْ كّرٌيمْا }.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: اي لا تسمعهما قولاً سيئاً حتى ولا التأفف الذي هو ادنى مراتب القول السيئ».
اما واقعنا المعاصر فهذا الخبر السابق مثال يجسده والله المستعان، وما نسمع ونقرأ من القصص التي يذكر فيها صور العقوق، لامر يندى له الجبين، ويحزن له القلب، وتدمع له العين، أنفعل هذا بابائنا والله امرنا بالاحسان اليهما؟!.
اين اصحاب العقول والقلوب الحية من حال سلفنا السابق، وآبائنا الاولين كيف كانوا يصنعون ويفعلون بآبائهم، وما تلك القلوب الا انها وعت آيات كتابه الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، حينما جعلته نبراساً تسير عليه ومنهجاً تعبر به الى رضا الخالق عز وجل.. فاليك اخي المسلم بعض الايات والاحاديث التي تدل على عظم حقهما وفضلهما لعلك تتدرب وتتعظ، وتعمل بها وفقنا الله واياك الى كل خير ومنها:
2- قول الرسول عليه الصلاة والسلام للرجل الذي سأله قائلا:« من احق الناس بحسن صحبتي؟ قال: امك قال ثم من؟ قال: امك قال ثم اي من: قال امك قال ثم اي قال: ابوك».
3- قوله عليه السلام:« ان الله حرم عليكم عقوق الامهات».
4- قوله عليه الصلاة والسلام:« الا انبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: الاشراك بالله، وعقوق الوالدين..».
5- ماجاء عن معاوية بن جاهمة السلمي ان جاهمة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اردت الغزو وجئتك استشيرك، فقال: «فهل لك من ام؟» قال: نعم،قال، فالزمها فان الجنة عند رجليها».
6- ما روي انه جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام يستأذنه في الجهاد فقال:« احي والدك قال: نعم قال ففيهما فجاهد».
وهناك احاديث وآثار لا يتسع الامر لذكرها، والمسلم اذ يعترف بهذا الحق لوالديه ويؤديه كاملاً طاعة لله تعالى عليه ان يعلم ان البر دين، وكما قيل بروا آباءكم تبركم أبناؤكم.
خالد بن فهد الجطيلي/ثانوية بريدة المسائية
|