في صحفة -15- نقرأ هذا العنوان: «البيّن والمتشابه في حركة التعبير».. أعتقد أنه كان يكفي العنوان: «في حرية التعبير»، ورأيت أن خط العنوان رديء، وقارئه يتكلف في قراءته.. وهذا ليس مسؤولية الكاتب، وإنما هي مسؤولية الناشر أو الطابع.. وفي السطر الثاني من الموضوع، وخلال حديث الكاتب عن -حرية الكاتب في التعبير-، يقول: وتساءلت عما إذا كانت -أي حرية التعبير- منحة تعطى، أم حقا يؤخذ، وأنا أفضل أن تكون الجملة الأخيرة: «حقاً مكتسباً».!
* وفي الجزء الثاني من تلك الصفحة، قال الكاتب: ونتيجة لذلك، لم يرس قارب فضولي إلى يقين يعصمني من فتنة الشك.. وعندي أن -على- أدق من -إلى-، في قوله: قارب فضولي إلى يقين.. وفي الجزء الخامس من الصفحة نفسها، نقرأ في أوله: وهناك من يرى ضرورة وجود خطوط حمراء وشبه حمراء تحد من حرية الكاتب، والصحيح ان صفة الخطوط -حمر-، لاحمراء.. وفي الكتاب العزيز، في سورة فاطر قال الحق: وغرابيب سود، وليس سوداء.!
* في ص - 16-، في السطر الأول نقرأ قول الكاتب: إذن، لابد إلخ. والصحيح أن «إذاً» هكذا أصح.. وفي الجزء الثاني من هذه الصفحة، في السطر الأخير، قال الكاتب: وتكون الحرية أول «الشهداء».. وعندي أن كلمة -الضحايا-، أدق من كلمة -الشهداء- وفي الجزء الرابع، نقرأ في السطر الرابع قول الكاتب: وتطرح ماينفع الناس ولايضرها.. وعندي أن التعبير الأدبي المتقن، استبدال كلمة -وتطرح-، ب: وتلقي -أو تقدم.. وكلمة -متنفذون- في قول الكاتب: «أو أشخاص متنفذون»، فإني أراها قلقة.. وفي السطر الأخير قال الكاتب: ويحرم قراءة فرحة الاستمتاع بذلك!.. وعندي أن كلمة -لذة- أدق وأولى..!
* وفي الجزء الأخير من الصفحة نفسها، يبدأ الكاتب حديثه بقوله: فإن كل عاقل، مسؤولا كان أو كاتبا أو قارئا، يرحب بالنقد السوي إلخ. وعندي أن جزءاً من ذلك الاستطراد لاحاجة إليه وهو «مسؤولا كان أو كاتبا أو قارئا».. ويجزي في هذا السياق: «فإن كل عاقل، يرحب بالنقد السوي» الخ.. وفي ص -17- في الجزء الثاني، والسطر الثاني، تكررت كلمة -يطرح-، في قوله: فيما يطرحه الكاتب «.. والأجمل: فيما يلقي به».. وفي الكتاب العزيز، في سورة النمل ، قالت ملكة سبأ: «إني ألقي إلي كتاب كريم»، وهو الخطاب الذي حمله الهدهد من نبي الله سليمان عليه السلام إلى تلك الملكة.
* إن خط عنوان، ص -18- فالكلمة الأولى لا تكاد تبين، وهي -عشر-، فرسمها سيء لحرفنا العربي..! وفي الجزء الخامس، يبدأ الكلام ب: يقينا لا يمكن ان يجمع كل القراء الخ.. ولو كان البديل: من المؤكد فلعلها أجدى..! وتكررت الصفة ل: خطوط حمراء، بدل -حمر- وفي الجزء الخامس يقول الكاتب: لاتكونوا كالشعراء «تقولون ما لا تفعلون».. وأشير إلى أن الكتاب العزيز في ذلك السياق من أواخر سورة الشعراء، استثنى -الذين آمنوا وعملوا الصالحات- وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا.. وفي السطر الأخير، من ص «20» قال الكاتب: أما رضا الناس فغاية لاينبغي ان تدرك» ..
والمثل السائر يقول: رضا الناس غاية لاتدرك، من دون: لاينبغي ان تدرك، وهو أبلغ وأدق!.
|