تحقيق: عوض مانع القحطاني
لقد أصبحت الجمعيات الخيرية في بلادنا بفضل الله ثم الدعم الذي تتلقاه من أهل الخير.. مفخرة لكل من ينتمي إلى هذا الوطن العزيز. فهي تؤدي دوراً إنسانياً رائداً سواء للمحتاجين من أبناء هذه البلاد.. أو للمحتاجين من أبناء الدول الشقيقة والدول العربية لمن هم في حاجة إلى مد يد العون والمساعدة.
«الجزيرة» وبمناسبة عيد الأضحى المبارك.. قامت بزيارة موقع من مواقع العطاء في الوطن الغالي، حيث التقت مع المرضى الذين يعانون من أمراض السرطان والعظام في البيت الذي يحتضن هؤلاء المرضى الذين يأتون من داخل المملكة، ومن الدول الشقيقة بحثاً عن العلاج في مستشفيات المملكة المتخصصة.
هذا البيت يقع وسط العاصمة الرياض ويتم دعمه من أهل الخير إنه «مركز الوفاء الصحي»..
يقول المشرف على المركز محمد عثمان: أعمل منذ أكثر من 22 عاماً في هذا المركز للاشراف على طلبات المرضى النزلاء فيه، وأقول بكل صدق ان الخير في هذه البلاد لم ينقطع، فالكل يتسابق إلى الأعمال الخيرة.
هذا السكن يقدم الرعاية لهؤلاء المرضى من الدول العربية ومن المحتاجين للسكن من داخل المملكة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الدار 150 سريراً للمرضى ومرافقيهم القادمين من خارج المملكة، ويقدم لهم الوجبات والضيافة والمواصلات وتقديم تذاكر السفر والملابس. ودعا عثمان أهل الخير لزيارة هذا السكن وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين.
حديث النزلاء
تحدث في البدء سلمان إدريس من السودان والذي قال: أعمل في تربية الإبل والماشية، واصبت بمرض السرطان في الحنجرة منذ سنتين، فتقدمت إلى قيادة هذه البلاد لطلب العلاج فصدر لي أمر على حساب الديوان الملكي بعلاجي في مستشفى الملك فيصل التخصصي. وإنني بمناسبة العيد أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذه الرعاية للمحتاجين.. ونأمل من حجاج بيت الله الحرام ومن المسلمين الدعاء بان يسبغ الله علينا الصحة ويعافينا من هذا المرض الخبيث.
علي محمد سلامة، يمني قال: أنا مرافق مع ابنتي التي تعاني من سرطان في الكلى، وأنا هنا منذ ما يقارب 6 شهور على حساب خادم الحرمين الشريفين، وكانت ابنتي تعالج في أمريكا من قبل على حساب الملك خالد رحمه الله، وأنني بمناسبة العيد أهدي تحياتي إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والى الشعب السعودي والشعب اليمني وأدعو الله عز وجل أن تستمر علاقات الاخاء والمحبة بين الشعبين الشقيقين، فالمملكة أصبحت الملاذ بعد الله لنا في كثير من أمورنا.
معاناة زوجة
كرم عبيد رجب يقول عمري 70 عاماً مرافق مع زوجتي التي تعاني من السرطان وهي تعالج الآن في مستشفى الملك فيصل منذ ثلاث سنوات.. علاجها يتم بواسطة ليزر وعندها مواعيد مستمرة، ونحن في هذا السكن مرتاحون ويقدم لنا كل العناية والرعاية.
أهنئ كل من يسأل عنا، وأهنئ أولادي في خرخير وآمل من المسلمين الدعاء لمرضى السرطان فهم بحاجة إلى دعاء المسلمين
الخبيث أصاب النخاع
أحمد نعمان السهمي.. «45 عاما» من أبناء اليمن الشقيق قال: جئت مرافقا لابني الذي يعاني من السرطان في النخاع، وهو يعالج في مستشفى الملك فيصل على حساب خادم الحرمين الشريفين منذ ما يقارب ثلاث سنوات يعطون ابني يوميا ما يقارب حوالي قربتين من الدم، وبرغم ذلك حالته لم تتحسن.. ولكن الشفاء من الله ثم بالدعاء لهؤلاء المرضى. أهدي تحياتي ومعايدتي للاسرة الحاكمة في المملكة والشعب السعودي.. والشعب اليمني وأولادي والوالدة.
سنتان في مواجهة السرطان
فهد الجهني قال: عمري 23 عاماً.. مرافق مع شقيقتي التي تعاني من سرطان في الدم وعمرها 16 سنة، وهي تعالج في مستشفى الملك فيصل وما زالت تحت العناية والعلاج المستمر.. ونحن نسكن في هذا المركز الذي يقدم لنا العناية ويلبي متطلباتنا.
المرض عند شقيقتي ظهر منذ ما يقارب سنتين وبمناسبة عيد الأضحى المبارك نقدم شكرنا لأصحاب هذا المركز على العناية التي تتلقاها ونبارك العيد للشعب السعودي ولكل من يسأل عنا.
استئصال وعلاج كيميائي
علي العسيري قال: ابنتي عمرها 5 سنوات وهي تعاني من ورم وسرطان في الحوض وقد أجريت لها عملية في مستشفى القوات المسلحة بالرياض لاستئصال الورم وهي تتحسن وندعو لها بالشفاء.. وهي حاليا تعطي ابر كيمائية، وانني أهنئ كل المسلمين بالعيد السعيد.. وندعو الله ان يجمع المسلمين على كلمة الحق والمحبة والألفة وهذا هو ما نحتاج اليه.
ورم أسفل الرأس
لطيفة نور من أهالي المجمعة قالت: أعالج على حساب الدولة في مستشفى الملك فيصل التخصصي من ورم في أسفل الرأس ولي ما يقارب ثلاثة أسابيع، ونحن في هذا المسكن الذي تكفل به أهل الخير نتلقى كل الرعاية، وبهذه المناسبة أهنئ أهلي وزميلاتي بالعيد، ومن يسأل عنا نسأل عنه والله لا يريكم أي مكروه.
بلاد الخير
رهام علي محمد الشراعي.. من اليمن عمرها ست سنوات عندها ورم في احدى الكلى تستخدم العلاج الكيميائي لها ما يقارب سنة ونصف السنة جاءت على حساب ولي العهد.. أجريت لها عملية وتم ازالة المرض ولكنه رجع في مكانه.
يقول والد هذه الطفلة علي الشراعي والمرافق لها: هذه البلاد هي بلاد خير لكل المسلمين والعرب، فهي تحب العرب وأبناء العرب وخيرها عم الجميع واننا نشكر قادتها ونشكر اهل الخير في هذه البلاد نحن في هذا المكان يقدم لنا كل ما نحتاج وهذه نعمة من الله.. أنقل تهنئتي الى أولادي والوالد والوالدة في اليمن وأقول لهم نحن بألف خير وفي بلد الخير لا نحتاج الا لمعرفة أخباركم.
زراعة نخاع.. وتهنئة
عبدالله قاسم الفرح يمني الجنسية عمره 43 عاما يقول: عندي ورم في النخاع وتهشم في الكتف والرجل.. جئت على حساب الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وانني أشكر سموه على هذه المبادرة الخيرة.. وأعالج في مستشفى الملك فيصل وعندي موعد لزراعة خلايا في النخاع بعد اسبوع.. الخدمات متميزة والاخلاق عالية ونحن هنا في هذا السكن يقدم لنا ما نحتاج اليه.. أهنئ قيادة هذا البلد بالعيد وأهنئ سمو وزير الداخلية الذي تكفل بعلاجي وأهنئ وزير الداخلية اليمني على اهتمامه بي.. وأهنئ اولادي وكل من يسأل عني. ونأمل من الحجاج والمسلمين الدعاء للمرضى.
دعوة للتبرع
دحيم عبدالله العامري.. العمر 30 عاماً قال: أعالج في مستشفى القوات المسلحة من اثر تعرضي لحادث سيارة نتج عنه كسور، وعندي مراجعة دائمة وأنا أسكن في هذا المكان المدعوم من أهل الخير ويقدم لنا كافة الرعاية.. وأدعو أهل الخير للتبرع الى هذا المركز الذي يرعى هؤلاء المرض المحتاجين للرعاية والعناية.
بلد الخير
يونس عباس يحيى «19 سنة» قال: حصل لي حادث سيارة في اليمن نتجت عنه مضاعفات وقد احتجت للعلاج في المملكة وطلبت ذلك وحصلت على الموافقة وأنا الآن أعالج على حساب الدولة في هذا البلد الخير الذي يحب الخير للمسلمين ويقدم المساعدة للمحتاجين.
نقول ادعو لهؤلا ء المرضى
حسن علي عبد الله الزويد من أهالي الاحساء يقول جئت مرافقاً لأخي البالغ من العمر 19 سنة وهو يعاني من مرض سرطاني في النخاع، وقد أخذت عينة من دمه لمحاولة زراعة نخاع وأنا على أتم الاستعداد للتبرع له. أهنئ أهلي في الاحساء وخالي عبد الله الكشي وجميع من يسأل عنا.. ونقول لهم ادعو لهؤلاء المرضى بالشفاء جزاكم الله خيرا.
|