* لندن رويترز:
لا يعتبر غالبية البريطانيين العراق أكبر تهديد للسلام العالمي، وفقا لاستطلاع للرأي أظهر أيضاً أن واحدا بين كل ثلاثة بريطانيين يعتقد أن الولايات المتحدة تمثل تهديدا أكثر خطورة.
لكن الاستطلاع الذي نشر أمس الثلاثاء أظهر أن غالبية البريطانيين يؤيدون عملا عسكريا ضد العراق حتى دون تفويض محدد من الأمم المتحدة وأن سبعة بين كل عشرة بريطانيين يعتقدون أن الرئيس العراقي صدام حسين لديه ترسانة من أسلحة الدمار الشامل.
والاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوجوف لأبحاث الرأي العام لحساب القناة الإخبارية الرابعة بالتلفزيون البريطاني يقدم صورة متباينة لمدى حماس الرأي العام البريطاني للحرب ضد العراق إذ أشار إلى أن البريطانيين لا يحبون صدام لكنهم لا يثقون أيضاً في واشنطن.
ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير حليف قوي لواشنطن في مواجهتها مع العراق.
وعرض على الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قائمة من الدول وطلب منهم اختيار الدولة التي يرون أنها تشكل أكبر تهديد للسلام العالمي فاختار 27 في المئة منهم العراق انخفاضا من 40 في المئة في استطلاع أجري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واعتبر 27 في المئة كوريا الشمالية أكبر تهديدا للسلام العالمي بزيادة حادة من أربعة في المئة في الاستطلاع الذي أجري في نوفمبر بينما اعتبر 32 في المئة أن الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام العالمي ارتفاعا من 27 في المئة في نوفمبر.
وقال نحو 52 في المئة من أولئك الذين شملهم الاستطلاع إن العراق يشكل «تهديدا صغيرا نوعا ما» للمملكة المتحدة بينما قال 24 في المئة إنه يمثل «تهديدا كبيرا نوعا ما» واعتبر خمسة في المئة أنه يشكل «تهديدا كبيرا جدا».
وأعرب ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن صدام حسين لديه أسلحة كيماوية وبيولوجية في حين قال أربعة في المئة فقط إنه ليس لديه، وقال 68 في المئة إنهم يعتقدون أن الرئيس العراقي يحاول تطوير أسلحة نووية.وقال حوالي 62 في المئة إنهم سيؤيدون عملا عسكريا ضد العراق ما دام يحظى بتأييد معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي حتى إذا استخدم عضو أو عضوان من الأعضاء الخمسة الدائمون بالمجلس حق النقض «الفيتو».
وظل الرأي منقسما بشأن صلات صدام المزعومة بتنظيم القاعدة، فبينما أبدى ثلث من شملهم الاستطلاع قناعتهم بأن الرئيس العراقي لديه روابط قوية بالقاعدة قال ثلث آخر إنهم يعتقدون أن صدام ليس له روابط بالقاعدة، ولم يقدم الباقون رأيا.
وتقول بريطانيا إن العراق يخفي أسلحة للدمار الشامل عن مفتشي الأمم المتحدة وأنه يتعين عليه أن ينزع أسلحته طواعية وإلا فإنه سيجري نزع أسلحته بالقوة، وينفي العراق امتلاك أي أسلحة محظورة.
|