* أنقرة رويترز:
نقل عن الزعيم التركي طيب اردوغان أمس الثلاثاء استبعاده وضع القوات التركية تحت قيادة الولايات المتحدة في أي حرب محتملة على العراق المجاور ووصف ذلك بأنه اهانة قومية.
ورغم ان تركيا على وشك السماح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها كقاعدة انطلاق لشن هجوم على العراق إلا انها تؤكد انها لن تشارك في القتال وستستخدم قواتها فقط لمنع كارثة إنسانية واضطرابات في شمال العراق.
ورغم ذلك يردد المسؤولون الامريكيون ان كافة الاعمال العسكرية داخل العراق وحوله يجب ان تتم تحت قيادة تحالف دولي، وأوضح اردوغان ان تركيا تعارض هذه الخطة.
ونقلت صحيفة حريت عن اردوغان قوله: إننا كأمة نرى في ذلك اذلالا وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية فاننا نراه مهينا، وتردد ان جنرالات الجيش التركي الاقوياء الذين ينظرون لاردوغان بتشكك بسبب جذور حزبه الاسلامية يوافقون على المطلب الامريكي، ويشعر قادة الجيش ان القوات التركية يجب ان تكون حرة التصرف لحماية حدود البلاد ومواجهة المتمردين الاكراد.
ويتزعم اردغان حزب العدالة والتنمية لكن حظر عليه خوض الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بسبب حكم قضائي ادانه بالتحريض ومنعه من ان يصبح رئيسا للوزراء، وقد يفتح امامه الطريق للبرلمان في مارس اذارالمقبل في انتخابات فرعية يعتزم خوضها، وإذا انتخب من المتوقع ان يتولى رئاسة الحكومة بدلا من مساعده عبد الله جول.
وقال اردوغان: يمكنني القول بصراحة شديدة ووضوح كرئيس لحزب العدالةوالتنمية ان الجيش التركي قادر على العمل تحت قيادته الخاصة، وتجري أنقرة محادثات مع الولايات المتحدة حول ثلاث قضايا تتعلق بالعراق هي تسلسل القيادة في حرب محتملة والمساعدات الاقتصادية الامريكية لحماية الاقتصاد التركي من آثار الحرب وخطط تشكيل العراق في مرحلة ما بعد الحرب.
ومن المقرر ان يصوت البرلمان التركي يوم 18 فبراير/ شباط على ما إذا كان سيسمح للقوات الامريكية بالتمركز في تركيا.
|