* واشنطن أ ف ب:
تدرس الولايات المتحدة احتمال تغيير طبيعة وجودها العسكري في أوروبا الذي يمكن أن يصبح مثل الوجود القائم حاليا في الكويت، وفقا لما أفادت به صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست يوم الاثنين.
والفكرة التي لم يؤكدها البنتاغون ورفعها أخيرا قائد القوات العسكرية الأمريكية في أوروبا الجنرال جيمس جونز إلى برلمانيين أمريكيين تهدف إلى جعل الوجود الأمريكي منسجما مع مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
وتقضي بالتخلي عن فكرة الاعتماد على إقامة قواعد عسكرية مع أعداد كبيرة من الجنود، إلى تخزين أسلحة يمكن أن تستخدمها قوات تصل من الولايات المتحدة وتنشر لاحقا في مسرح عمليات قد يكون أوروبا أو إفريقيا أو آسيا أو الشرق الأوسط.ففي الكويت مثلا قامت الولايات المتحدة بتخزين دبابات وآليات وعتاد عسكري في العديد من القواعد، وكانت واشنطن تقوم بإرسال عسكريين بشكل منتظم إلى هذا البلد للمشاركة في مناورات والتدرب على استخدام هذا العتاد إلى حين إرسال قوات ضخمة استعدادا لاجتياح العراق.
وأوضح البنتاغون على لسان أحد المتحدثين باسمه الكومندان تيم بلير أنه بصدد «إعادة البحث استراتيجيا» بوجوده العسكري في العالم.
ولكنه نفى أن يكون لذلك «أي علاقة بالخلاف الناشب حاليا بين الولايات المتحدة وألمانيا حيال حرب محتملة في العراق».
وأوضح المتحدث أنه «لا توجد خطط حالية لتقليص عدد القوات في أوروبا».ومع ذلك، اعتبر برلمانيون أمريكيون شاركوا في مؤتمر ميونيخ حول الأمن أن واشنطن ستصل يوما إلى تخفيف وجودها العسكري في أوروبا الذي يصل حاليا إلى حوالي مئة ألف عسكري.وأوضح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد الذي كان في ميوينخ نهاية الاسبوع، أنه ينوي اغلاق قواعد في الخارج وكما هو الحال في الولايات المتحدة.وأضاف «لكن ليست لدي أي فكرة حول مكان حصول هذه التغييرات» مشيرا إلى أن «هدفنا كان حتى نهاية الحرب الباردة الدفاع عن أنفسنا ضد الاتحاد السوفياتي ولكن التهديدات حاليا مختلفة».
وحسب وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك فإن وزير الدفاع الأمريكي دونالدرامسفلد نفى على هامش المؤتمر الذي عقد في ميونيخ حول الأمن يوم السبت الماضي أن تكون لدى الولايات المتحدة نية لاغلاق قواعدها العسكرية وسحب قواتها من ألمانيا.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي نفت واشنطن أيضا معلومات نشرت في الصحف البولندية مفادها أن الولايات المتحدة تنوي نقل قواعد عسكرية لها من ألمانيا إلى بولندا.
|