استحق اللاعب البرازيلي ما تلقاه من جلد بالعقال من أحد اداريي الاتحاد بعد مباراة نصف النهائي العربي التي غادر بعدها الاتحاد البطولة اثر هزيمته المؤلمة من الافريقي التونسي بأربعة أهداف لهدفين.
ورغم رفضنا جملة وتفصيلاً لمبدأ التفاهم ب «اليد والعقال» إلا انه في حالة سيرجيو قد يكون مقبولاً لانه جزاء من جنس العمل.
فسيرجيو قلب البطولة رأسا على عقب أمام الاتحاديين الذين كان فريقهم يسير بثقة نحو التتويج بكأسها ولكنه غيب عقله بتصرف أرعن وطائش بضربه لاعباً تونسياً بلا داع استحق عليه الطرد فكان طبيعياً أن يغيب عقل من أراد عقابه بتصرف أرعن وطائش مماثل ويجلده بالعقال بعد المباراة.
وتبقى مسألة أن سيرجيو قد بيت النية للانتقام من الاتحاد بتلك الفعلة قابلة للأخذ والرد.
فمن يروج لهذا الرأي يؤكد أن سيرجيو قد ضاق ذرعاً بالاتحاد ولم يعد يطيق البقاء فيه خصوصاً وان له مائتي ألف دولار لم تصرف من مستحقاته وزاد من غيظه التعاقد بتلك الكمية من ملايين الدولارات مع ببيتو ثم كامارا في ظل تجميد مستحقاته ورفض تعويضه باطلاق سراحه للتعاقد مع السد القطري.
وعلاوة على ذلك فسيرجيو لم يعد يتحمل البقاء تحت اشراف ابن جلدته اوسكار ولم يجد حلاً للانفكاك من هذا الوضع إلا بتطبيق سياسة «عليّ وعلى اعدائي» فارتكب فعلته التي اعتبرها البعض حمقاء بينما هي عند سيرجيو محسوبة تماماً.
وماذا كانت النتيجة .. خسر الاتحاد كل شيء وربح سيرجيو اطلاق سراحه الذي كان يبحث عنه زمناً طويلاً ولم يخف سعادته بنيله حريته حتى ولو كان ثمنها «لشطة» حارة بالعقال.
|