تعقيباً على ما نشر في جريدة الجزيرة يوم الاربعاء 26/11/1423هـ العدد 11080 بعنوان فيما تواصل اللجان أعمالها التقويم الشامل في مدارسنا الى أين يسير والذي كتبه هلال الثبيتي. في البداية أحب أقدم الشكر لكل من لديه الحس التربوي ويهتم بكل المشروعات التربوية التي من شأنها الرقي بمستوى أبنائنا الطلاب، ولكن يجب على كل من يريد أن يدلي بدلوه أن يكون لديه الكم المعرفي بما يريد ان يكتب عنه حتى لا يكون هناك مغالطات وأخطاء فادحة تهدم ولا تبني وتضر بالتربية ومشروعات الوزارة الطموحة ومن ثم يقدم المشروع الى عامة الناس وغير المختصين بصورة مشوهة، وهذا ما حصل في مقال الاخ هلال الثبيتي حيث اتضح انه بعيد كل البعد عن برنامج التقويم الشامل للمدرسة. كان الاولى به وقبل ان يكتب ان يتثبت من المعلومات التي يكتبها وان يطلع على اهداف وخطط وأدوات البرنامج. وأدلل على ذلك بما سرد من معلومات غير صحيحة نهائياً وفيها:
1- ذكر أن اللجان بدأت أعمالها مع مطلع العام الدراسي وهذا غير صحيح فالبرنامج قائم من ثلاث سنوات وقد طبق في البداية في خمس مناطق.
وبعد ان رأى المسؤولون جدوى هذا البرنامج وأهميته تم تعميمه على جميع ادارات التعليم في المملكة.
2- ذكر الكاتب في مقالته أن من أخطاء هذا البرنامج اشعار المدرسة بموعد التقويم قبل وقت طويل قد يمتد الى أكثر من أسبوعين وهذه معلومة غير صحيحة أيضاً. حيث يتم اشعار المدرسة قبل ثلاثة أشهر عن موعد التقويم. واذا حدث وان استعدت المدرسة للتقويم واخذت الاحتياطات اللازمة كما يقول فهذا لا يضر بالتقويم لان الهدف من التقويم معرفة النواحي السلبية والقضاء عليها ومعرفة النواحي الايجابية وتعزيزها، واذا استطاع مدير المدرسة ان يتعرف على النواحي السلبية ويتلافاها او يعزز الايجابيات قبل تطبيق التقويم الشامل فقد تحقق الهدف المنشود بأقصر الطرق ثم بعد ذلك هل هناك اسرار في برامج وخطط التربية حتى نخفيها عن الميدان كما يطلب منا صاحب المقالة ونحب ان نوضح للكاتب ان كل خططنا وبرمجنا منشورة ويمكن الاطلاع عليها. ودليل التقويم الشامل بأكمله موجود لدى مديري المدارس. كما ان 70% من برامج التقويم تركز على الطالب ومستوى التحصيل وعطاء المعلم داخل الفصل، فهل يستطيع مدير المدرسة ان يغير من مستوى الطالب وعطاء المعلم في هذه الفترة المحدودة.
3- لقد ذكر أن أعضاء اللجنة قد لا يملكون الخبرة الكافية في مثل هذه الاعمال.
ولا أعلم من أين أتى بهذا الحكم من دون شواهد وهؤلاء قد تم اختيارهم من خيرة العاملين في الميدان وسبق لهم الحصول علي دورة في التقويم الشامل ولديهم الخبرة الكاملة في تطبيق أدوات التقويم.
4- يذكر الكاتب أن معلمي التربية الفنية يسألون الطلاب في الفيزياء والكيمياء في المرحلة الثانوية والتي ليست ضمن برنامج التقويم الشامل في هذه المرحلة فمن أي مصدر حصل الكاتب على هذه المعلومات؟!
5- يطالب الكاتب بوضع خطط مستقبلية من قبل ادارات التعليم وآلية تنفيذ لهذا العمل ووضع خطط علاجية لكل نواحي القصور. وهذا مما يدل على جهله بالموضوع ففي كل فصل دراسي يوضع خطة تعتمد من قبل مدير التعليم وترفع لادارة التقويم الشامل بمقام الوزارة، ويجب على كل مدير مدرسة وضع خطة علاجية للمدرسة بعد التقويم وهذا هو الهدف من البرنامج ثم تتابع هذه الخطة من قبل فريق التقويم الشامل .وأخيراً اذا رغب كاتب المقال ان يطلع على هذا البرنامج كاملاً فندعوه الى زيارة مركز التقويم الشامل حتى يطلع عن قرب على كل هذه البرامج. وفق الله الجميع لكل خير.
شايع عيضة الحارثي
مركز التقويم الشامل بالطائف
|