سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء تصفحي للأخبار على بعض المواقع الإخبارية في الانترنت توقفت كثيرا على الخبر المنشور الساعة 59-11 بتوقيت جرينتش ليوم الثلاثاء الموافق 4/2/2003م، وذلك على الصفحة الرئيسية لموقع «البي بي سي» تحت عنوان (واشنطن تنشئ قناة فضائية بالعربية)، حيث يقول الخبر: أظهرت وثائق حكومية أمريكية ان إدارة الرئيس جورج بوش طلبت من الكونغرس الاثنين (3/2/2003م) تخصيص 30 مليون دولار للسنة المالية 2004م لتمويل إقامة محطة تلفزيون باللغة العربية للترويج الدعائي الحكومي عبر الأقمار الاصطناعية إلى البلدان العربية.
وقالت وزارة الخارجية ان وثائق الموازنة العامة للسنة المالية 2004م بيَّنت ان اسم المحطة الجديدة سيكون شبكة تلفزيون الشرق الأوسط وسيصل بثها إلى عدد كبير من المشاهدين في الشرق الأوسط. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية ان المحطة التلفزيونية الجديدة التي ستكون تحت إشراف مجلس أمناء الإذاعة في الولايات المتحدة ستقدم العون في التغلب على المشاكل التي واجهتها واشنطن في محاولتها إقناع الحكومات العربية ببث إعلانات دعائية في محطات التلفزيونات العربية الحكومية وتفسر الخارجية الأمريكية طلبها للمبلغ بأنه بعد أحداث سبتمبر (أدركنا ان الولايات المتحدة حكومة وشعبا صارت معزولة عن عدد كبير من الشعوب التي تنظر نظرة مختلفة إلى معتقداتنا وقيمنا وسياساتنا وسلوكنا). وتضيف الوزارة ان تلك الفجوة تعد بالغة الخطورة وتوجد بيئة سلبية لعمل وزارة الخارجية على مستويات مختلفة تتعلق بسياسات الأمن القومي.. انتهى. هذه نفس الفكرة التي سبق ان طرحتها في صحيفة الجزيرة الموقرة يوم الجمعة الموافق 31/1/2003م صفحة 34 العدد رقم 11082 تحت عنوان على القطاع الخاص المساهمة في إبراز الحقائق الذي طلبت فيها من القطاع الخاص المساهمة بإنشاء شركة إعلامية غير ربحية برأس مال لا يقل عن مليار دولار، ومن أهداف الشركة إنشاء قناة فضائية للوصول إلى أعماق المجتمع الأمريكي والدخول إلى عقله وقلبه من أقرب الطرق وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين. وخاصة مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وتصحيح المفهوم الخاطئ الذي حاول اللوبي الصهيوني ولا يزال إلصاقه بها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. والقرار الأمريكي إنشاء القناة الفضائية إن دل على شيء فإنما يدل على ما للمملكة العربية السعودية من مكانة عالمية على الاطلاع على ما يصدر منها ومعرفة ما يفكر فيه شعبها ويعد إصدار قرار مبني على اقتراح نشر في إحدى صحفها قبل قرارهم بكثير دليل على ما أقوله، أو ان إنشاءهم للقناة المذكورة يعد تأكيداً أن الفكرة التي سبق ان طرحتها قبلهم تستحق التبني والتنفيذ لذا أعيد وأذكر مجلس الغرف التجارية الصناعية بالاضطلاع بمسؤولياتها وتبني الفكرة، فالقطاع الخاص مستعد للمساهمة في هذا المشروع الوطني (فكلنا جنود لهذا الوطن ومليكه) وهو الجواب الحكيم الذي أجاب به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكة المكرمة عندما سُئل: هل هناك نية للتجنيد الإجباري في المملكة أجاب حفظه الله بجواب الواثق من شعبه، حيث قال نحن الآن كلنا جنود للوطن.
أحمد بن عبدالعزيز الربيش
مدير شركة الحمراني - فوكس البترولية (فرع الرياض)
|