فترة عُمرية حرجة، خطرة تأتي وبين ثناياها مُحملة ومصحوبة بحدِّث ولا حرج؛ فترة مخيفة زلقة تنتاب الجميع بالخوف؛ فترة لا تفرق بين غني وفقير..
فترة لا تميز بين أبيض وأسود، فترة برد وسلام على من جاهدها وشر وظلام على من هواها؛ فترة لا يقتصر شرها ولا أذاها على صاحبها بل أدهى وأمر على غيره.
صاحبها يميل إلى حب التقليد وإبراز ذاته بشتى الطرق فترة يجب التعامل مع صاحبها بكل هدوء وعقلانية. لا إسراف ولا تقتير.. لا حزم ولا دلال.. لا شدة ولا لين ذلك في التربية. بل الوسط لأنها فترة ومرحلة حساسة جداً فيحسن التعامل مع صاحبها حتى لا يخسر.
فقصص مؤلمة لأصحابها رحلوا عنا وهم في سن الورود.. رحلوا والعين تدمع لفراقهم..
رحلوا ولم يكملوا مشوار حياتهم.. رحلوا والقلب يتفطر لغيابهم.. رحلوا دون ذنب والسبب من..؟!! تلك هي الفترة القاتلة.. إنها المراهقة.. نعم المراهقة.
|