* المشاعر المقدسة - محمد العيدروس:
أسهمت مكاتب ارشاد الحجاج والاطفال التائهين المنتشرة في كافة انحاء المشاعر المقدسة الى اعادة الكثير منهم الى ذويهم واولياء امورهم بشكل سريع، وحققت تلك المكاتب بما تحتويه من تجهيزات ومواقع مخصصة للراحة وركن طبي والعاب للاطفال من وطأة شعور الحاج او الطفل بالضياع وفقدان الاهل وسط تلك الجموع الهائلة من الحجيج.
ويتولّى رجال الامن والكشافون ومشرفو لجان المتابعة بوزارة الحج ايصال التائهين من الحجاج والاطفال.
وفي حالات معينة يصل الحاج «ذاتياً» الى المكاتب من خلال كثافتها ولوحاتها المكتوبة بعدة لغات مما يسهل على الحاج او الحاجة اللذين يشعران انهما «تائهان» الوصول إليها. اما الاطفال فغاليا ما يتم ايصالهم عبر رجال الامن والمرور ويصلون لمكاتب التائهين في حالة بكاء وضياع شديدين.
وهنا يتولّى رجال المكتب ومشرفوه «وهم عادة من الشباب السعودي المتخصص اجتماعيا ونفسيا» في استقبالهم وتقديم الهدايا لهم وطمأنتهم ان اهاليهم في الطريق اليهم.
وتحظى مكاتب التائهين برعاية واشراف رئاسة شؤون الحرمين الشريفين وتتعاون معها الجهات ذات العلاقة.
وتتركز النسبة الكبرى من حالات الضياع للاطفال وتبدو اقل لدى الكبار وان كانت تتركز لدى كبار السن وضعاف النظر. ورصدت الجزيرة في جولة ميدانية قامت بها في منى وعرفات ان النسبة العظمى من التائهين هم من دول افريقية وبعض النساء الاندونيسيات.
|