* كتب محرر عيد الجزيرة:
حتى الساعات الأولى من فجر اليوم - أول أيام العيد السعيد - ظلت أسواق الرياض تشهد ازدحاما كبيرا من المتسوقين.. حيث اتضح ان الغالبية ما زالت تفضل التسوق في اللحظات الأخيرة، رغم ما قد يصاحب ذلك من عنت!
علامات الفرحة والسعادة كانت ملاحظة على أوجه كل الموجودين في السوق.. البائعون ارتفعت روحهم المعنوية بعد ان شهدت محالهم ازدهاراً لا تخطئه العين، فاستطاعوا تسويق كميات كبيرة من معروضاتهم وبأسعار جيدة.
والمتسوقون على مختلف مشاربهم وجدوا ضالتهم فيما هو معروض سواء في مجالات الملابس والمفروشات بأنواعها، أو في مجال الأثاث المنزلي والديكور والاكسسوارات.
الملاحظ ان الاقبال انحسرفي سوق الأقمشة المستعملة في الملابس، إذ يبدو مؤشر «الملابس الجاهزة» محافظاً على ارتفاعه المستمر، خصوصا ان الجاهز يقدم خيارات متنوعة وفضلا عن أسعاره الزهيدة قياسا بالتفصيل، بالاضافة الى ان هذا «الجاهز» يختصر عنصر الزمن حيث لا يحتاج إلا لبعض الوقت ليتم الحصول عليه.
المشاغل النسائية كانت استثناءً عما سبق، إذ تبدو المزاجية النسائية ما زالت تتجه بشدة الى التفصيل عوضاً عن الجاهز، ورغم ان الأسعار تتفاوت في العادة ما بين بضعة مئات الى بضعة آلاف للفستان الواحد، لكن شدة الاقبال لم تؤثر كثيراً في صعود الأسعار، وظهر عنصر «المنافسة» بين المشاغل كطابع لأي قفزات كبيرة في قيمة التفصيل.
محلات أخرى شهدت اقبالا فوق الوسط كمحلات الذهب والمجوهرات، ومحلات الساعات، اضافة الى دكاكين العطور وأدوات التجميل، في حين كان الاقبال على أشده في محلات الحلوى، بل ان الكثير من المحلات «العشوائية» لبيع الحلويات قد وجدت لها أمكنة عديدة بين المحال وعلى الأرصفة، خصوصاً في الأسواق الشعبية، منتهزة شدة الاقبال وغياب الرقيب في تلك الليلة!.
أما حركة السير في شوارع الرياض فقد ظلت مزدهرة حتى أذان الفجر، ولوحظ الوجود المروري المكثف في معظم الأسواق منعاً لاختناق حركة السير، وكان التكدس المروري أكثر ملاحظة في أسواق البطحاء وأسواق شمال الرياض.
عاشت الرياض ليلة العيد كما تعيشها كل عام، وقضى الجميع ليلتهم متسوقين أولاً، ثم مهيئين منازلهم لتكون في صورة تليق بالعيد حين يأتيهم الزوار معايدين ومهنئين.
|