منذ نعومة أظافري ..
وحين كنت طفلاً كان العيد
... «عيداً»..
كان فرحة لا توصف..
كان يوماً تنتظره.. قلوبنا الصغيرة..
أذكر حينها.. أن ليلة العيد.. لا ننام فيها..
حتى وإن تظاهرنا به أمام والدتي ووالدي..
كنت أترقب هذا اليوم.. «المشهود» بالنسبة لي وكذلك كل من حولي..
في هذا اليوم يتغير كل شيء.. الشمس والهواء والابتسامة..
حتى هؤلاء الذين يسكنون حولي واسكن داخلهم.. يتغيرون
يالتلك الفرحة.. كم أشتاق لها اليوم..
وأنا أرى من حولي يجعلون من يوم العيد «عادياً»
ما زالت الحواجب مقطوبه..
والتباعد تزداد.. هوته
وبراكين الغضب تزداد تأججاً..
اليوم نحاول أن نطمس الفرحة..
علاقاتنا تبددت فأصبح العيد عند غالبيتنا.. رسالة..
نعم.. رسالة «تكفي» مشقة الوصول والاتصال..
كم نتعب من الوصول إلى القلوب بعدما ألفنا «الانقطاع»
يأتي يوم على البعض فيمر العيد ولايدري به أكان أمس أم الأسبوع الماضي..
وسيأتي يوم على البعض تمر سنة لاعيد لهم فيها..
ولكن..
ما زال العيد فرحة تكتسح الجحود رغماً عنا..
وما زال العيد يذكرنا إن نسينا أو تناسينا بمن هم
حولنا..
فرحة..
ومباركة
وتهنئة..
عيدية..
وحنان وعطف
قلب ينبض بالحب..
وصلة رحم..
تواصل ومحبه..
كثير من النقاء والصفاء..
كل التسامح والعفو
نحتاجه في هذا العيد..
بل في.. كل يوم
.. «كل عام.. وايامكم أعياد»
|