اللواء الفدا لـ «الجزيرة »:
ضابط الكلية يتم اختياره بناء على تفوقه العلمي والانضباط العسكري والمهارات الفردية

* المشاعر المقدسة - مناور الجهني:
لكلية الملك فهد الامنية جهود بارزة خلال موسم الحج في كل عام، حيث يباشر المسئولون في الكلية من ضباط وافراد وطلبة مهامهم في مشعر منى، فهم بذلك ينضمون لجميع قطاعات هذه الدولة التي شرفها الله بخدمة عظيمة وهي خدمة ضيوف الرحمن، وهيأت لهم الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حتى يؤدوا هذا الركن الذي فرضه الله على عباده ولاشك ان هذه الاعداد الكبيرة تجد من يستقبلها، وتُؤمنُ لهم كل سبل الراحة.
في هذا الصدد كان لنا هذا اللقاء مع اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا.
* ماهو دور منسوبي الكلية وطلابها هل هو يقتصر على التنظيم المروري فقط؟
- كما تعمل كلية الملك فهد الامنية ضمن المنظومة الامنية في اقدس بقعة من بقاع المعمورة كقوة مساندة خلال مهمة الحج لتسهم بدور امني بصفة عامة ومروري بصفة خاصة على الطرق الرئيسة في مشعر منى المتمثلة في طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل وشارع القصر وشارع الرابطة وتعد هذه الطرق من اهم الطرق في مشعر منى.
* في كل عام تستقبل الكلية طلاباً جدداً مع بداية العام الدراسي، ولو رجعنا الى هذا الفصل الدراسي وخاصة هذا العام نجدها فترة قصيرة، فكيف تقومون بنقل الطالب الاكاديمي من الاجواء الدراسية الى العمل الميداني و التنظيم المروري. هل هو عن طريق المحاضرات المكثفة ام طرق اخرى؟
- تعتبر كلية الملك فهد الامنية قطاعاً امنياً اكاديمياً متخصصاً يقدم رسالة علمية امنية في مختلف المجالات ومنها عقد ندوات علمية متخصصة لوضع افضل الحلول والسبل لبعض العقبات في موسم الحج، وقد شاركت الكلية مؤخراً في ندوة «الزحام في الحج» التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وقدمت مرئيات لحل هذه المشكلة، وحيث ان مثل ندوة «المشاركة في الحج.. مسؤولية وامانة» التي تهدف لزيادة استشعار طلبة الكلية بأهمية المشاركة كونها واجباً دينياً ووطنياً يفرض عليهم ان يؤدوها بكل كفاءة واقتدار وان يكونوا عند حسن ظن ولاة الامر حفظهم الله بالاضافة الى سلسلة المحاضرات الدينية التي تقوي الوازع الديني لديهم وتوضح عظم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في خدمة ضيوف الرحمن.
* يوجد الآن على مقاعد الدراسة آخر دفعة من حملة الثانوية العامة، هل الكلية ستضم عدداً منهم إلى صفوفها بعد التخرج؟ وماهي المعايير التي يبنى عليها اختيار ضابط الكلية؟
- في الواقع التعيين في القطاعات الامنية بصفة عامة يكون حسب حاجة القطاع، ويعين في الكلية في كل عام مجموعة من الخريجين وفقاً لمعايير علمية تتفق مع دور ورسالة الكلية الامنية والعلمية السامية والمعايير التي يبنى عليها الاختيار من بين الخريجين هي معايير علمية وتدريبة وتطبيقية تتمثل في التفوق العلمي والانضباط العسكري والمهارات الفردية للخريج.
* الخبرة الميدانية والدراسة الاكاديمية.. أيهم يتفوق على الآخر في خدمة الحجاج؟
- لا يمكن التفريق بينهما الخبرة الميدانية والدراسة الاكاديمية يعملان جنباً الى جنب فالمشاركة في مهمة الحج تعتبر من اهم العوامل التي تساعد على صقل شخصية الطالب والمزج بين الفائدة العملية والتعليمية في وقت قصير حيث يستفيد الطالب من تطبيق ما تلقاه من مواد نظرية على ارض الواقع مما يساعد على ترسيخ المعلومة واكسابه الخبرة الميدانية التي تسهل عملية اندماجه في المجال الامني بعد التخرج مباشرة.
* هل يوجد عوائق معينة تواجهكم خلاف الازدحامات المرورية؟
- نعم ولكن نحمد الله العلي القدير ان العوائق محدودة والسبب يعود الى ما سخرته دولتنا رعاها الله من تنظيم وتخطيط يكفل لضيوف الرحمن راحتهم والتنقل بين المشاعر بكل يسهر وسهولة، والملاحظ يجد ان تطوير منطقة المشاعر في كل من منى وعرفات ومزدلفة في تطور مستمر على الرغم من كثرة اعداد الحجاج وصغر مساحة المشاعر، والآن اصبح الحاج سواء كان من الداخل أم الخارج ينضم لحملات تتوافر فيها جميع الخدمات التي تكفل للحاج اداء مناسكه بكل يسر وسهولة، كما ان التنقلات بالمشاعر تتم بوسائل حديثة مكيفة تكفي لاعداد كبيرة مما ساعد في تقليل الزحام والوصول الى المناسك بوقت كاف في ضوء الخطط المرورية التي تراعى فيها جميع ظروف المشاعر والدليل على ذلك تشرف رجال الامن في حج عام 1422ه بمكرمة سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حفظه الله بأن وجه بمنح جميع المشاركين نوط الحج للنجاح الذي حققته خطة الحج وتظافر الجهود من الجميع ولله الحمد.
* ماهي السبل التي وجدتموها ناجحة مع قائد الحافلة والمركبة وخاصة يوم التوجه من منى إلى عرفة ثم إلى منى؟
- في الواقع ان النفرة من منى الى عرفة اوالعكس محددة الخطط وفق اوقات ومسارات تم اعتمادها من الجهات الامنية ويتم تعميمها على جميع المشاركين في تنظيم حركة المرور، فهناك مواقف محددة في منطقة منى لجميع المركبات يتم توجيههم اليها وكذلك حددت ايضاً مواقف خاصة للمركبات التي تقوم بنقل الحجاج من منى الى الحرم والعكس، ففي ضوء هذا التنظيم المروري في حركة المركبات واماكن وقوفها اصبح هناك تفاعل بين رجال الامن المسئولين عن تنظيم حركة المرور وقائدي المركبات ونتمنى مزيداً من التنظيم في هذا الجانب مستقبلاً لأهمية النقل في المشاعر المقدسة.
* الإمكانيات البشرية المشاركة للكلية، هل تحددونها سعادتكم لنا بالأرقام؟
- في الحقيقة تشارك الكلية بما يقارب من الفي مشارك من مختلف منسوبيها من ضباط واعضاء هيئة تدريس وموظفين وافراد وطلبة يعملون مع باقي القطاعات الامنية في بوتقة واحدة حيث يؤدون العمل الموكل لهم على افضل وجه لخدمة ضيوف الرحمن.