* منى - أحمد الأحمدي:
أجاب معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سؤال خاص ل«الجزيرة» حول استغلال الحج لأغراض سياسية من قبل بعض الحجاج فقال معاليه: الحرم يجب أن يجعل كما أراده الله عزوجل، أن يكون آمناً. فهذا الحرم أراده الله للأمن والطمأنينة فمنَّ الله على الناس بأن يكون هذا الحرم آمناً في قوله عزوجل { أّوّ لّمً نٍمّكٌَن لَّهٍمً حّرّمْا آمٌنْا }
وأمن هذا الحرم مراد به جميع المشاعر وما يتعلق بها فوجود بعض الشعارات التي تسيّر لها المسيرات أو المظاهرات أو الفرق هذا بلا شك مضاد لأمر الله عزوجل في أن جعل هذا الحرم آمناً فهذا الحرم يجب أن يأمن فيه الطير والناس ومعلوم ان المسيرات والمظاهرات مظهر من مظاهر اختلال رعاية حقوق الآخرين كما هو مجرب من أمثالها. لذلك يجب شرعاً أن ينزه الحرم عن امثالها وليس الحرم فقط. بل إن هذه المظاهرات والمسيرات لا أصل لها في الشرع إذا أريد بها ان تكون وسيلة من الوسائل الدينية للتعبير عن الآراء هذا من البدع والضلالات لأنها ادخال وسائل في الدين ليست منه فهي وسيلة من وسائل الخروج عن الأمن الذي أراد الله عزوجل ان يكون الناس عليه. واستطرد معالي الوزير قائلا: «ولذلك فإنني أرى أنه يجب أن يخلص الحج وشعيرة الحج من كل نوع من أنواع المظاهرات والمسيرات ونحو ذلك لأن مثل هذه الأعمال مخالفة من صميمها لأمر الله عزوجل في جعل الأمن والأمان».
وهذه المسيرات جربها الآخرون فلم يجدوا فيها غير الاعتداء والتعدي على الآخرين واعاقة مصالح الناس فالحج ميدان ووقت شعيرة من الشعائر ويجب أن يكون خالصا لوجه الله عزوجل لا يدخل فيه أي نوع من أنواع الشعارات التي لا تتصل بالحج.
|