لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
والحمد لله رب العالمين نستعين به ونتوب إليه ونستغفره والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.
يطيب لي في هذا اليوم المبارك أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية جمعاء بالخير واليمن والبركات.
وأسأل الله أن نكون قد نجحنا في تقديم الخدمات الصحية للحجيج بالمستوى الذي يحقق تطلعات ولاة الأمر وحرصهم على تأمين أرقى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن ولهذا حظيت الخدمات الصحية وصحة الحجاج باهتمام متزايد ودعم لا محدود من قبل الحكومة الرشيدة وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على ما نراه اليوم من مستوى مشرف للمرافق الصحية المهيأة لحجاج بيت الله الحرام.
ولقد تم ولله الحمد وبنجاح كبير تقديم خدمات صحية متميزة لضيوف الرحمن في مشعر عرفات من خلال المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في أرجاء هذه البقعة الطاهرة حيث تم استنفار جميع الإمكانات البشرية والفنية وتسخيرها لخدمة الحجاج حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
وتؤكد التقارير الواردة من مختلف اللجان والقطاعات الصحية تحقيق تغطية صحية متكاملة وخلو الحج حتى تاريخه ولله الحمد من الأمراض والأوبئة وأن الحجاج يعيشون أجواء صحية آمنة وذلك بفضل من الله تعالى ثم بفضل الرعاية الكريمة لقادة هذا البلد المعطاء أعزه الله لخير الإسلام والمسلمين.
وأدعو المولى عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين بحج مبرور وذنب مغفور وسعي مشكور ولا يفوتني أن أهنئ أبنائي وإخواني وزملائي منسوبي وزارة الصحة بهذا العيد المبارك.. سائلين المولى جلت قدرته أن يجزل لهم الأجر والثواب نظير خدماتهم الجليلة لحجاج بيت الله الحرام.. كما أبتهل إلى الله العظيم أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والحمد لله رب العالمين.
| 
