الدولار يفقد معظم مكاسبه بسبب العراق

* طوكيو - رويترز:
ارتفع الدولار في آسيا صباح أمس الاثنين لكن معظم مكاسبه تبددت لاحقا بعد ان القت المخاوف بشأن العراق بظلال قاتمة على بيانات جيدة عن الوظائف الأمريكية.
وقد واصل الدولار موجة الصعود التي بدأها يوم الجمعة الماضي إثر بيانات أوضحت ان الوظائف الأمريكية غير الزراعية زادت في يناير كانون الثاني بأسرع معدل في عامين مع ظهور 143 ألف فرصة عمل جديدة وهو ما يزيد عن مثلي توقعات الاقتصاديين.
لكن المخاوف من حرب محتملة في العراق بددت معظم هذه المكاسب.
وقال المستشار الالماني جيرهارد شرودر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاحد انهما يأملان بأن يتسنى نزع سلاح العراق سلميا. وقال بوتين ان هذا أيضا هو موقف فرنسا والصين.
ومن ناحية أخرى صعد الرئيس الأمريكي جورج بوش الضغط على العراق والأمم المتحدة وقال أمس ان بغداد يجب ان تنزع سلاحها وان مجلس الأمن الدولي يجب ان يتحرك سريعا.
وقال متعاملون ان عدم وجود تأييد دولي قوي لحرب محتملة على العراق قد يكون سلبيا على الدولار وان الأنظار تتركز الآن على يوم الجمعة القادم الذي ينتظر ان يرفع فيه المفتشون الدوليون تقريرها عن العراق الى الأمم المتحدة.
وقال مارشال جيتلر المحلل في دويتشه بنك في طوكيو «السوق تنتظر تقرير كبير مفتشي الأسلحة الدوليين هانز بليكس يوم الجمعة. بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الجمعة تردد الجميع في بيع الدولار... لكن السوق تريد ان ترى ماذا سيحدث بعد ذلك في العراق».
وبحلول الساعة 0655 بتوقيت جرينتش جرى تداول الدولار بسعر 38 ،120/ 43 ،120 دولاراً للأوقية «الأونصة» مقارنة مع أعلى مستويات اليوم عند 56 ،120 يناً ومع اغلاق نيويورك يوم الجمعة على 29 ،120 يناً.
وتراجع اليورو قليلا الى0807 ،1/ 0812 ،1 دولار من 0822 ،1 دولار يوم الجعة. وأمام الين استقر اليورو بشكل عام عند 10 ،130/ 21 ،130 يناً مقارنة مع 19 ،130 يناً في نيويورك.
وكانت حركة التعامل في بورصة طوكيو محدودة أمس قبل عطلة يابانية عامة اليوم الثلاثاء.