* واشنطن أ ف ب:
أكدت المستشارة الرئاسية للأمن القومي كوندولييزا رايس أن الخطط الأمريكية لفترة ما بعد الحرب في العراق تنص على إقامة حكومة جديدة وتقديم مساعدة غذائية وصحية وإجراء إصلاحات ديموقراطية.
لكن رايس التي ردت على أسئلة شبكة سي.بي.اس أضافت أن هذه الخطة لن تبلغ حجم عملية نزع سلاح اليابان التي قام بها الجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت: «لا أعتقد أن نموذج دوغلاس ماك آرثر سيكون بالتأكيد التشبيه الملائم».
لكنها أكدت أن الولايات المتحدة لن تحصر اهتماماتها بعد الحرب باختيار ديكتاتور جديد.وذكرت رايس: «في المقام الأول، إذا كان على الولايات المتحدة أن تذهب إلى الحرب، أعتقد أن ليس من مصلحتها إطاحة ديكتاتور واستبداله بآخر»، وأكدت أن «الشعب العراقي يستحق أفضل من هذا».
وتابعت ان الولايات المتحدة ستساعد الشعب العراقي بعد انتهاء المعارك على إقامة إدارة مدنية تمثل كافة فئات الشعب غير واقعة تحت تأثير النظام الحالي وقادرة على حكم البلاد.
وأوضحت رايس: «نأمل في أن نتمكن سريعا من اختيار قيادة عراقية من داخل البلاد ومن خارجها، أشخاصا ما زالوا في ظل هذه الحكومة الحالية يتمتعون باحترام الشعب ويمكن أن يساعدوا على قيادته».
واعتبرت أن الشعب سيحتاج إذ ذاك إلى مساعدة إنسانية وطبية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستضمن من جهة أخرى وحدة الأراضي العراقية وتحول دون وقوع أعمال عنف بين مختلف طوائف البلاد.
وأكدت رايس أن واشنطن ستبقى في العراق بعد الحرب «فترة من الزمن» للتأكد من الاستقرار والسلام مع جيرانه وإزالة أسلحة الدمار الشامل والإصلاحات الديموقراطية.
وخلصت رايس إلى القول «لا أعتقد أننا نعرف كم سيستغرق ذلك».
|