* واشنطن رويترز:
الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في لعبة المحاكاة الحربية «حرب الخليج الثانية» هي الجزء السهل، أما الجزء الأصعب فهو التعامل مع الأحداث التالية.
يؤدي اللاعبون دور الرئيس الأمريكي جورج بوش وهو يتلقى تقارير منتظمة من شخصيات تمثل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندليزا رايس.وتبدأ اللعبة بسقوط سريع لبغداد لكن مسار اللعبة يتحول بعدئذ إلى هجوم عراقي بالجمرة الخبيثة على إسرائيل تليه ضربة نووية انتقامية ووقوع انقلاب كردي في شمال العراق.
وبمجرد العثور على جثة الرئيس العراقي صدام حسين يطلب من اللاعبين اختيار واحد من بين ثلاثة يشبهونه لخلافته والذي يسارع بطلب المساندة العسكرية لدرء خطر إيران.
كما تشهد مصر والأردن ولبنان وسوريا وباكستان قلاقل واحتجاجات مناهضة للولايات المتحدة تنتهي بتهريب رؤوس نووية لجماعات متشددة.ويتصدر موقع اللعبة التي ابتكرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ديرموت اوكونر عبارة تقول «هذا تصور للنتائج الأكثر احتمالا لحرب جديدة في الخليج».
واعتمد اوكونر «33 عاما» وهو مصمم رسوم متحركة بالكمبيوتر انتقل من أيرلندا إلى كاليفورنيا قبل ثلاثة أعوام في مصادره على مقابلات وتقارير نشرتها مجلة اتلانتك مانثلي وصحف الواشنطن بوست ونيويورك تايمز وتايمز اللندنية وجارديان البريطانية وسيدني هيرالد الأسترالية.
وتبدو اللعبة ذات طابع تفاعلي لكنها تقود لاعبيها إلى مسار محدد صممه اوكونر لإظهار مخاطر الحرب.وقال اوكونر في مقابلة «ثمة نتيجة واحدة مقصودة بعينها فلم يكن من المنطقي إعطاء الناس الانطباع أن بامكانهم تفادي الأسوأ».وأضاف اوكونر أن حوالي 20 ألف شخص يمارسون هذه اللعبة يوميا.
|