وما من أحد إلا وتضرر من انتشار العربات الكبيرة «الشاحنات» وهي تجوب شوارع مدينة رائعة مثل جدة وتنفث بعوادمها في كل اتجاه ودون تحسب لهذه السموم التي نستنشقها، ثم ما هي النتائج المترتبة عليها؟!
لعلنا لم نفكر ماذا تعني لنا هذه المادة وما هي أضرارها.. ورائحتها ودخانها الذي يتطاير في الجو محدثاً لوناً أسود قاتماً.. كل ربما لم يكن له حساب..!؟
ويعرف (الديزل) أنه من مشتقات البترول، وكذلك فهو الوقود التي تعبأ فيه هذه (العربات الكبرى).!
وثمة سؤال يطرح نفسه..!
- لماذا تستخدم مادة الديزل بدلاً من البنزين؟ ولعل الجواب بسيط أكثر مما ندرك ونعي.. لأن استهلاكه أقل وأرخص من البنزين؟!
- ومهما كانت نوعية الضرر الذي يترتب عليه من استنشاق هذا العادم.. إلا أننا لا زلنا نستخدمه وبكثرة.. غير آبهين بعواقب استخداماته في سبيل توفير أقل!
ولعل أسباب انتشار الأوبئة وغيرها من الأمراض سببه الأساسي كثرة التلوث ومضاره وما يجلبه من أمراض.! لقد أصبحت حياتنا تحيط بها السموم ونعيش تحت وطأته.!
إننا نعد من الدول المتطورة.. والتي تستطيع استبدال المواد الضارة بأخرى أقل ضرراً.!
إني لا أتحدث من فراغ.. فالغلاف الجوي للكرة الأرضية محاط بالسموم والتي تطرحها عوادم السيارات ودخان المصانع الذي يسبح في الفضاء ووسائل التبريد وغيرها من المخلفات والتي تحرق ثم يستنشقها الإنسان، وقد كان من جراء ذلك، ما يسمى بالأوزون الذي اخترق الشمس.!
لقد قرأت موضوعاً في إحدى المجلات العربية حول التلوث ومضاره.. وقد أوضحت الباحثة فيه الأضرار المترتبة عن استخدام مادة الديزل الضارة كما بينت كيفية استخدامها من بعض الدول العربية، وبات واضحاً الإسراف في ذلك كوقود للعربات، وأفادت أن أغلب الأمراض الشائعة مثل الحساسية الجلدية وحساسية الصدر وأمراض السرطان والرئة، سببه الرئيسي كثرة استخدام هذه الملوثات، التي بات الإنسان لا غنى له عنها لتسهل احتياجاته في الحياة.!
لقد أصبحنا نعيش على كوكب تغلفه السموم مما يحيط ببيئة الإنسان من تلوث.؟!
إن حلم الإنسان أن يحيا على أرض بلا تلوث.. بلا.. أمراض.. بلا خوف.. من غدٍ مجهول..!
|