استحسنا جميعاً اختيار معالي وزير الحج إياد بن أمين مدني الندوة السنوية الكبرى التي تنظمها وزارة الحج بعنوان «مكة العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي» وهي بادرة يستحق الإشادة بها خاصة وأن مكة المكرمة ستكون عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2004 وفي ذلك دلالة على أن أم القرى جديرة بأن يحتفى بها في كل وقت ومكان فهي رمز للأمة الإسلامية وفيها بيت الله الذي تهوي إليه الأفئدة من كل صوب، خاصة والمملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الحج تستضيف نخبة من مفكري العالمين الإسلامي والعربي لأداء فريضة الحج والالتقاء بإخوانهم المسلمين من أنحاء العالم وليدلي الجميع بدلوه .
وقد أعجبتني مداخلة أحد الحضور الأفاضل من ضيوف الرحمن الذي طالب فيها ان يحتفل العالم الاسلامي أجمع بمكة عاصمة للثقافة 2004 لنستخرج من عصارة وذاكرة مثقفينا ومفكرينا كل ما يخص مكة المكرمة عاصمة للثقافة.
وأسهمت اللجنة النسائية الثقافية التي تترأسها الدكتورة الفاضلة مريم الصبان والتي تشرف على مشاركات النساء وحضورهن وحواراتهن في دعوة المرأة السعودية للحضور كفاعلة إلى جانب إخوانها وأخواتها من ضيفات وزارة الحج من عدد من الدول الإسلامية ولعلها مناسبة نأمل أن تتكرر دوما في جميع المحافل العالمية والثقافية ليسمع كل الحضور وبخاصة عندما يكون الحضور دولياً أن هناك مشاركات للمرأة السعودية مثلما أن هناك مشاركات من جانب الرجل لنمحو صورة المرأة السعودية التي وصمنا بها حتى من أقرب الدول العربية لنا.
أما معالي وزير الحج فطالب ان يكون اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2004م عملاً ثقافياً مستمراً دؤوباً فإذا كان الاختيار هو تقليد كل عام فإننا نحتاج الى ان يصاحب الرمز شيء من الفعل.
إن الحج له رسالة إسلامية للتآخي والتواصل.
www.drlailazazoe.com
| 
