Monday 10th february,2003 11092العدد الأثنين 9 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

13-11-1389هـ، 20-1-1970م العدد 278 13-11-1389هـ، 20-1-1970م العدد 278
أعرف بلادك
ماذا تعرف عن الأرطاوية؟
كتب / صالح العبدالله الفهد

يقال ان سبب تسميتها بهذا الاسم انه يوجد في الوادي الذي يشقها الآن واسمه الارطاوي عدة آبار يردها البدو الرحل ويشربون منها، وبجانب تلك الآبار شجيرة تسمى «ارطاه» ونسبت هذه الآبار الى الشجرة حيث سموا هذا المكان «أوريطية» ولما جاء جماعة من الاخوان الذي فكروا في تكوين بلد وان يستوطنوا ويتركوا البادية.. بنوا بيوتاً حول هذه الآبار، ولما كثر النازلون اتفق الجميع ان يطلقوا عليها اسم الارطاوية وهناك قول آخر وهو ان السبب وجود شجر ارطا في واديها وليس من المهم ان نبحث عن هذا، ولكن أتيت به لأكون فكرة عن بدايتها.
الموقع: تقع بلدة الارطاوية في منطقة سدير وتبعد عن مدينة المجمعة بحوالي 75 كيلومتراً من الناحية الشمالية الشرقية، وهي بلدة قديمة لا يوجد تاريخ لبدايتها، ويقال ان أول من سكنها جماعة من الاخوان، ولما كبرت أصبحت تعد من أكبر هجر البادية ويسكنها الآن حوالي ثلاثة عشر ألف مواطن أغلبهم من البدو المستوطنين، بالاضافة الى القرى التابعة لها وأمرائها آل الدويش من قبيلة مطير من البداية حتى الوقت الحاضر، وابتدأ التعليم في الارطاوية منذ افتتاح المدرسة الابتدائية عام 1371هـ، وبدأت تخرج دفعات من حملة الشهادة الابتدائية من عام 1377هـ حتى الآن، ولكن لعدم وجود مدرسة متوسطة أو معهد فإن من تحصل على الشهادة الابتدائية اغترب عن أهله لمواصلة الدراسة المتوسطة والثانوية في مدن المملكة القريبة وخاصة في المجمعة والرياض والحفر، وكانت هذه من أبرز المشاكل التي تواجه طلاب البلدة الاغتراب عن أهلهم، ومنهم من تغلب عليه أهله وترك الدراسة لهذا السبب، ومنهم من استطاع ان يغترب لكي يؤمن نفسه ومستقبله ويؤدي الخدمة الجليلة لبلده.
لذا فإنني باسم أهالي بلدة الارطاوية أتقدم الى معالي وزير المعارف أطلب الموافقة على افتتاح مدرسة متوسطة في تلك البلدة. ويوجد في بلدة الارطاوية مستوصف كبير ولكنه بحاجة الى طبيب حيث لا يوجد به سوى ممرض وممرضة راجياً من جميع المسؤولين بوزارة الصحة ان يلفتوا نظرهم الى هذا المستوصف مشكورين، علما أنه يستقبل يوميا أكثر من مئة وعشرين مريضا، كما يوجد بالبلدة محكمة شرعية كبيرة ومكتب للبريد، وفي مطلع هذا العام افتتحت مدرسة ابتدائية للبنات فاستبشر الأهالي واقبلوا بتسجيل بناتهم شاكرين حكومة الفيصل العظيم على هذا المشروع الحيوي الكبير، وقد انضم الى المدرسة أكثر من خمسين طالبة واستمرت الدراسة على ما يرام، وفي عام 1388هـ اجتمع أعيان البلدة واتفقوا على تأسيس شركة للكهرباء.. وقد ساندهم في الفكرة أمير الارطاوية سلطان بن عبدالرحمن الدويش وتبرع بأرض للشركة وقد بلغ رأس مال هذه الشركة 500000 خمسمائة ألف ريال قابلة للزيادة وأوصل التيار الكهربائي الى جميع المنازل وأصبحت حركة وطنية مساهمة، وفي هذا العام افتتحت مدرسة ليلية لمكافحة الأمية وتعليم الكبار ولقيت اقبالا شديداً من قبل الأهالي، ومن الصفات التي يتمتع بها أهل البلدة الكرم والشهامة والمروءة وحسن المعاشرة والسماحة واللطف وكل هذه الصفات متوفرة في مجتمعنا السعودي الكريم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved