أيها العربي المسلم:
فلسطين الغالية جزء لا يتجزأ عن سائر المواقع الاسلامية الكريمة التي انبثق من وسطها مشعل الهدى والرشاد، والتي هي أول قبلة عرفها الاسلام، وبها ثالث الحرمين الشريفين، مع مكانتها الخاصة في صدر الاسلام، لذا فهي بالذات لها مكانتها في قلب كل مسلم يندفع بقوة من ايمانه وعقيدته. وحقا يجب أن تحمى من الدنس والعابثين.. من قطاع الطرق وأعوانهم الظالمين.
هذه الأرض الطاهرة التي شع منها كل ذلك جديرة بأن تكون موضع التقدير والاكرام.
ولكن هل من بعد اشعال القدس صبر؟ وهل من بعد اغلاق منابر العلم والاشعاع احتمال وهل من بعد افجاع الأمهات والأيتام انصاف ورحمة؟ لا.. ثم كلا..
ان عقيدتنا الاسلامية لا تطيق أن تتحمل أكثر من هذا..
ونحن نعلم أن دم الفدائي المناضل بالجهاد لا تخان ولا تهان، ما زال أثرها يسيل على ثرى مقدساتنا المنتكهة، بل كل هذا مناط بالفدائيين على عواتق الأحرار حتى يأخذوا بالثأر لاخوانهم أبطال الفداء والصمود.. وحتى يأتي النصر القريب من الله.
قارئي العزيز:
لك أخوة ما زالوا يقاسون آلام الهزيمة حتى الآن، ومن اللوعة والحرمان ما يفتح لهم طريق التقدم الى ساحة الفداء.
وهم الذين ما زالوا يلتمسون منكم المزيد والمزيد من الدعم ومد يد العون لهم، كن معهم في مسيرتهم ولب الطلب من أجل المقدسات والاخوة والوطن حتى يصلوا الى هدف عملهم بإذن الله.
وما استعصى على قوم منال
إذا الاقدام كان لهم ركابا
ويعودون كما كانوا أمما لها طابعها وكرامتها تعيش بأرضها حرة مستقرة، بعد أن قاست آلام الهزيمة زمنا طويلاً.. لم اسمع قط ولو سمعت لن أصدق أن أمة مسلمة ذات حضارة وتاريخ عريق تعاقب بلا جريمة بالذلة والمهانة والفقر والحرمان وأخيرا بالطرد والتشريد، انهم اخوتكم يطلبون منكم الغوث والاعانة.
وهكذا الأيام تدور، وتمضي السنوات ونحن الآن نكاد أن نجتاز العام الواحد والعشرين للقضية؟
|