السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كثر الحديث من الذين يكتبون عن المعلم وتحديد مصيره وتوجيهه كأنه قطعة شطرنج. والكلام والتعليق على المعلم ليس له نهاية فالكل يدلي بدلوه فتارة يطالبونه بالتوجيه وحفظ الامانة وتارة أخرى يطالبونه بالتنحية عن طريق إجراء اختبار الكفاءة له مع أن الأخرى مجدية ولكن في ظل المتغيرات ومتطلبات الحياة اليومية من يضمن للمعلم الحياد، وعدم التدخل وتغيير النتائج من أهل الشفاعة فإذا كانت المشكلة تكمن في مستوى المعلم لتنهال عليه سهام المثقفين وغيرهم.. ناسين بذلك اجتياز المعلم لمراحل التعليم العام والجامعة وبعدها اختبار إدارة التعليم قبل التعيين ثم التقارير المستمرة من مدير المدرسة والمشرف التربوي من جراء اللقاءات والزيارات الصيفية لترفع بالنهاية لإدارة التعليم.
فكل هذه المراحل التي يجتازها المعلم بنجاح ألا تكون له شفيعا لنيل الرضا من أصحاب تلك الأقلام أم يطالبونه بتأدية قسم المهنة قبل التعيين.. مع أن الطبيب يؤدي قسمه وقد يخطىء ولا تتأثر حوله هذه الضجة أو سهام هذه الأقلام مع أن الخطأ والتقصير في كلا الحالتين غير مقصود فلو أننا سلمنا بأن هناك تقصيرا من بعض المعلمين أليس بالاحرى والأجدى من أصحاب تلك الأقلام الأخذ على أيديهم وتشجيعهم وتوجيههم التوجيه الصحيح والسليم الذي يخدم العملية التربوية والتعليم عن طريق تدوين الملاحظات والنقاط الهامة ومن ثم إرسالها للمسؤولين في وزارة المعارف بطريقة راقية وهادفة لتؤتي ثمارها بإنتاج مخرجات تعليم ناجحة تصب في قناة المجتمع، بدلا من التجريح والتقليل من قيمة المعلم وهضم حقه وحتى لا نصل إلى تحقيق نظرية لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه بل نسعى لتحقيق المعادلة الصعبة (معلم ناجح، منهج مناسب، تلميذ متفوق، مجتمع راق).
أ. ابراهيم الشريف/المجمعة
|