كلمة نفتقدها كثيراً.. ونطلب تواجدها في سلوكياتنا وأعمالنا ومواقفنا...
التفاني في العمل.. مفهوم حائر في ساحة الواقع.. نعم.. أصبحت هذه الكلمة مظلومة حائرة.. تبحث عن من ينصفها.. ويعيد لها نقاءها.. ومدلولها الصادق.
هناك موظفة تستشعر دورها وتدرك معنى كلمة موظفة.. وتدرك أبعاد وخطورة مهنتها..
وأخرى همها الراتب آخر الشهر فهي مجرد موظفة تقبض وتنفق..
فهناك من تربي الأجيال.. وهناك من ترعى المرضى.. وهناك.. وهناك.. وللأسف هناك البعض القليل أخذن مسلك الوظيفة للتسلية وهاجسها الأول.. وهمها الأكبر ما ستحصل عليه في نهاية الشهر.. وهي أبعد ما تكون عن تحمل المسؤولية..
موظفة حديثها الدائم عن وظيفتها ودورها الذي تسعى لتفعيله حتى ولو كان بسيطاً فهي مسؤولة قبل كل شيء.. تفكر وتخطط وترسم وتعمل بحب وتفان..
وأخرى لا تريد حتى الحديث عن وظيفتها ولو حاولت الدخول معها في نقاش لغضبت وقالت لنترك الوظيفة ومشاكلها لمكانها..
والحقيقة أن هذه معها حق و تلك معها حق.. ولكن كيف..؟
فالتي تستشعر دورها العظيم معها حق لأنها تدرك وجودها كمسؤولة .. والأخرى معها حق فهي لا تستشعر شيئاً من ذلك.. ولكن الحظ غالباً ما يتخلى عن المجتهدة لا بل إن تلك اللامبالية ربما ما تنال السبق إذا أوتيت قدرة على المجاملة.
|