أشيقر تلك المدينة الصغيرة الجميلة الكبيرة برجالها ونشاطاتها التي تميزت بها بين مختلف مدن المنطقة.
أشيقر التي بلغ عدد علمائها في القرن العاشر أكثر من نصف علماء نجد، اشتهرت بكرم أهلها وحبهم للزائر والضيف فتحوا بيوتهم ومزارعهم لكل قاصد وعابر سبيل حيث انتشرت «أشياب» الماء العذب في مداخل مزارعهم لكل من يريد السقيا بالمجان مما جعل ماءها يزداد غزارة وعذوبة رغم قلة الأمطار. ولعل أكبر دليل على ذلك هو هذا المنتزه السياحي الذي أقيم في أعلى جبل أشيقر حيث كلَّف أكثر من أربعة ملايين ريال ولا يزال العمل جارياً في تحسينه وتجميله وتطويره ليستوعب الأعداد الكبيرة التي تقصده، كما أن إقامة الاحتفالات في مناسبات الأعياد بالإضافة إلى تنظيم المسابقات والمعارض المختلفة بتعاون رجالها إضافة إلى جهود لجنة تجميل وتحسين مدينة أشيقر. حيث أقيمت احتفالات بعيد الفطر وها هو مهرجان ربيع 23 يقام الآن في إجازة هذا العيد «الأضحى» بأيامه الستة ببرامج حافلة للجميع صغاراً وكباراً وعوائل.
فعندها يحمل أحدهم أفراد أسرته فإنه يريح نفسه من عناء التفكير أين يذهب؟ ثم يتجه إلى أشيقر حيث الاستراحات والمهرجانات والتسلية لكل أفراد أسرته تحية لهؤلاء الرجال العاملين وتحية لمن بذل نفسه في خدمة بلده وتحية لبلد الكرام وأهل الجود والكرم.
* مكتب شقراء.
|