* مكة المكرمة - عليان آل سعدان:
أكد مدير عام الجوازات أن الجوازات اتخذت كافة الاحتياطات والامكانات لمكافحة أي جرائم تزوير في الأوراق الثبوتية مثل الجوازات والإقامات وتصاريح الحج خلال موسم الحج لهذا العام، وقال نحن هذا العام سننفذ تجربة مع مؤسسات حجاج الداخل وأعطيناها حق اصدار تصاريح الحج بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني على أساس الاشراف عليها من قبل المركز عند تنفيذها تجربة للاطلاع فيما بعد على نجاحها من عدمه وإذا نجحت هذه التجربة بدون شك ان مؤسسات الطوافة ستتمكن في العام القادم من اصدار تصاريح الحج وفيما يتعلق بمجالات التزوير التي تكثر خلال مواسم الحج قال مدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز جميل سجيني ان ما حدث من حالات من هذا لا يعتبر ظاهرة يمكن التخوف منها الى هذه الدرجة ولا شك انها تقع حالات ولكنها بشكل عام فردية ولا تمثل ظاهرة على الاطلاق وقد قبضنا على العديد من الاشخاص الذين ارتكبوا مثل هذه الحالات وضبطنا مكاتب قامت بتنفيذ مثل هذه العمليات التزوير في تصاريح الحج أو الاقامات وهناك قضايا أخرى لا يزال التحقيق جارياً فيها ولا شك ان التحقيقات تبين لنا كثيراً وتكشف لنا حالات أخرى مما يؤكد اننا في طريقنا للقضاء على من يقومون بمثل هذه الجرائم وأستطيع القول حاليا ان كل المراكز الموجودة حول مكة المكرمة والمدينة المنورة وضعنا فيها امكانات وتقنيات متقدمة جدا يستطيع من خلال هذه الامكانات والأجهزة الحديثة ورجال الجوازات كشف حالات التزوير سواء كانت في الإقامات او تصاريح الحج أو غيره من الأوراق الأخرى الرسمية.
وفيما يتعلق بحالات التهريب التي تتكرر بصورة عامة بين مناطق المملكة وخلال موسم الحج للتهريب الى مكة المكرمة لمن يرغبون الحج وهم متخلفون ومتسللون أو يتهربون من الأنظمة والتعليمات الصادرة بشأن تنظيم الحج فهذه المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على المواطنين ونحن نتطلع من إخواننا المواطنين التعاون مع الجوازات في هذا الجانب بصورة عامة لما يمثله هذا العمل من أضرار بالغة وخطيرة على الأمن وأنا متأكد ان من يقومون بتهريب الاجانب الذين يقيمون بصورة غير شرعية هدفهم مادي بحت ولو تأكد للمواطن الذي يرتكب عملية التهريب انه يحمل في سيارته شخصاً خطيراً ومطلوب القبض عليه لدى الجهات الأمنية لما قام هذا المواطن بتهريبه حتى لو دفع له هذا الأجنبي ملايين الريالات. فالمواطنة أصلا موجودة وتجري في العروق لكن البعض لا يدرك مدى الخطورة الكامنة عند تهريب الاجانب من منطقة الى أخرى أو حتى من على الحدود، الى المملكة او التهريب من المملكة الى خارج الحدود ونحن نفذنا حملة استراتيجية للجوازات في جميع مناطق المملكة تناولنا فيها كل شيء بما في ذلك التهريب وحققت هذه الحملة نتائج ايجابية ومتقدمة وما زلنا نأمل ونتطلع الى تحقيق نجاح أكبر وأفضل بين المواطن ورجل الامن بصورة عامة ورجل الجوازات بصورة خاصة حتى يُدرك المواطنون عموما ان الجوازات عندما تلاحق المقيمين بصورة غير شرعية مثل المتخلفين بعد تأدية الحج والعمرة أو الذين يدخلون بطريقة التسلل للبلاد أو الذين لا يلتزمون بتعليمات نظام الاقامة والعمل فإنها تهدف بالدرجة الأولى الى خدمة المواطنين والمقيمين بصورة شرعية وتوفير الأمن لهم وايجاد فرصة العمل وعدم مزاحمتهم في هذا الجانب فكثرة المتخلفين وزيادة عددهم وعدم ضبط المخالفين لأنظمة العمل والاقامة لاشك له خطورة بالغة على الامن بشكل عام ومضايقة لأبناء الوطن في العثور على فرص العمل المناسبة، ومن هذا المنطلق جاءت التعليمات الجديدة للجوازات والعقوبات الصارمة للقضاء على هذه الظاهرة بشكل كلي وحققنا بالفعل بفضل الله والدعم اللامحدود الذي وجدنا من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حققنا انجازات كبيرة تمثلت في القضاء وبشكل نهائي على هذه الظاهرة ولكن مثلما يعرف الجميع ان المملكة مفتوحة أبوابها للعالم الاسلامي بصفة دائمة لتأدية مناسك الحج والعمرة والزيارة ويدخل المملكة بهذه الصفة سنويا أكثر من 3 ملايين مسلم يغادر بعضهم ويظل البعض الآخر متخلفا نحتاج الى وقت حتى يغادر بمحض ارادته عندما يجد ان الامور غير ميسرة أمامه للعمل والاقامة والايواء والتنقل بفضل تعاون المواطنين أو يتم ضبطه وترحيله وهكذا نحن نعاني من مشكلة الذين يتخلفون بعد الحج والعمرة والزيارة ولا يغادرون المملكة بعد الانتهاء من المهام التي قدموا من أجلها والى جانب ذلك هناك معاناة أخرى لدخول المتسللين الى المملكة بحكم ارتباط المملكة حدوديا مع العديد من الدول ولولا يقظة الجوازات وسلاح الحدود في التصدي لظاهرة التسلل لوصل عدد المتسللين الذين يدخلون المملكة الى رقم كبير ومذهل للغاية، ولكن الجهود متواصلة ونحن مجندون لمكافحة هذه الظاهرة على الحدود وفي المناطق الحدودية وفي المناطق الأخرى وهناك اعداد كبيرة يتم ضبطهم وترحيلهم لبلادهم ومع كل هذه الجهود والامكانات التي تبذلها أجهزة الأمن يظل دور المواطن هو الأهم فعندما يصل مستوى التعاون بين المواطن ورجل الامن الى المستوى المطلوب ستتحقق الاهداف والنتائج المرجوة ونحن لا نريد من المواطنين الشيء الكثير سوى ان يقدموا أي تسهيلات لمن لا يحمل اقامة نظامية ولا يقومون بتشغيله إذا لم يكن على كفالتهم ولا يقومون بالايواء والنقل للعمال المتخلفين أو المتسللين عندها سيجد هؤلاء المتخلفون والمتسللون انفسهم بالفعل محاصرين وسيغادرون المملكة بطواعية.
|