بدأ الدولار منذ الأسبوع الماضي حركة انتعاش طفيف، واستمر خلال هذا الأسبوع في تحقيقه لانتعاش متأثر بعدة عوامل، أهمها كلمة وزير الخارجية الأمريكي، ولكن تأثير كلمة باول على العملة الأمريكية لم يدم طويلاً، وذلك بعد تشكيك كل من فرنسا، وروسيا، والصين، في ضرورة الحل العسكري، حيث علق أحد المحللين على موقف الدولار قبل وبعد كلمة باول، بأن السوق تأهبت لاقتناء الدولار قبل كلمة باول، وذلك لاعتقاده بنشوب حرب فورية بعد تقديمه للأدلة التي تدين العراق، ولكن بعد كلمته تبددت هذه الأفكار وذلك لضعف الأدلة، ليعاود الدولار من جديد مشوار هبوطه، ولكنه مع ذلك حقق خلال هذا الأسبوع أعلى مستوياته أمام الين منذ حوالي ستة أسابيع، وأمام اليورو منذ حوالي أسبوعين، وذلك في بداية الأسبوع قبل أن يعاود الانخفاض، فقد ساعد نبأ عن عزم رئيس الوزراء الياباني (جونيتشيرو كويزومي) على تعيين محافظ لبنك اليابان المركزي بهدف مكافحة التضخم على هبوط الين، وانتعاش الدولار بشدة أمام الين، على الرغم من نفي كويزومي لهذا النبأ، ولكن هذا الانخفاض في سعر الين، أثار الارتياح في صفوف صانعي السياسة اليابانية، على الرغم من أن الاستمرار في تراجع الين، ليس من صالح الاقتصاد الياباني الذي يعاني من النقص في الطلب المحلي، وبالتالي سيعتمد تحقيق النمو الاقتصادي على الصادرات، وتعاني اليابان من التدهور الاقتصادي منذ حوالي عشر سنوات، ومع ذلك فقد جاءت البيانات الاقتصادية اليابانية الأخيرة سيئة، حيث ارتفعت نسبة البطالة بنسبة 5 ،5% في شهر ديسمبر وهو أسوأ مستوى لها منذ حوالي 50 عاماً، كما انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار خلال هذا الأسبوع، وفاجأت بريطانيا أسواق المال العالمية، وذلك بإعلان بنك إنجلترا المركزي عن خفض سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 3 ،75%، وعكست هذه الخطوة المخاوف المتنامية إزاء الاقتصاد العالمي، وهو أول تخفيض في بريطانيا منذ نوفمبر 2001م، وتنخفض أسعار الفائدة به إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1955م، وفيما تترقب الأسواق التطورات الأمريكية العراقية، أدى تجاوز الدولار مستوى دعم رئيسي لليورو إلى تنفيذ تلقائي لأوامر البيع عند هذه العتبة، وقد تسلم خلال هذا الأسبوع (جون سنو) مهامه كوزير للمالية بعد أدائه لقسم اليمين رسمياً، ويعتبر سنو الوزير 73 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وأبدى هذا الأخير تأييده للبرنامج الاقتصادي الذي قدمه الرئيس بوش، والذي يهدف إلى خلق وظائف جديدة والنهوض بالاقتصاد الأمريكي، وسيكرس سنو جهوده لمشروع موازنة عام 2004م، والذي رفعه بوش إلى الكونغرس خلال نفس الأسبوع، وفي سويسرا، أعرب (كاسبار فيلجر) عن قلقه تجاه قوة الفرنك السويسري، وقال ان التدخل وخفض أسعار الفائدة من وسائل التصدي لقوة العملة، حيث ان قوة العملة السويسرية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أربع سنوات مقابل الدولار تأثر على أداء الصادرات، والتي تمثل حوالي 50% من الأداء الاقتصادي بالبلاد، وكان رئيس البنك المركزي السويسري (جان بيير) قد صرح منذ حوالي شهر، أن البنك سيتدخل في حالة ارتفاع الفرنك أكثر من اللازم، ولن يتردد في خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في حالة ما إذا ساء تدهور الاقتصاد، ويعتقد أحد المحللين أنه مع هذه التوترات السياسية، وعدم اليقين في أن تشن الولايات المتحدة حرباً على العراق، يبقى اليورو العملة المفضلة، ويحتمل أن تبلغ 1 ،10 دولار، وقد أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستوى 2 ،75% دون تغيير، وانتعش الدولار نسبياً بعد تقديم باول ما سماه بأدلة على إخفاء العراق لأسلحة دمار شامل، وقد سجل الدولار مقابل اليورو في نهاية الأسبوع الأول لفبراير من عام 2003م انخفاضاً بلغ (0 ،34%) مقارنة بإقفال الأسبوع المنصرم، ووصل سعر اليورو مقابل الدولار، إلى مستوى بلغ في ذروته (1 ،0818) دولارا، وكان أقل مستوى تراجع له (1 ،0690) دولاراً ، وقد أقفل على مستوى بلغ (1 ،0767) دولاراً في نهاية الأسبوع نفسه.
اليورو 0938 ،1 0690 ،1 0818 ،1 34 ،0%+
الين 85 ،120 04 ،119 15 ،120 33 ،0%+
الجنيه الاسترليني 6536 ،1 6232 ،1 6310 ،1 99 ،0%-
الفرنك السويسري 3737 ،1 3403 ،1 3549 ،1 52 ،0%
تطور أسعار أهم المعادن الثمينة خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير لعام 2003
|