* واشنطن الوكالات:
تبدأ السلطات الأمريكية اعتبارا من اليوم الاثنين تعزيز القيود المفروضة على تحليق الطائرات الخاصة في نطاق 48 كيلو متراحول واشنطن العاصمة، في وقت تسعى الشرطة الفدرالية لتحديد مكان وجود باكستاني دخل البلاد سرا.وأعلنت القيود الجديدة بعد يوم من تقارير تفيد بتهديد إرهابي محتمل منتنظيم القاعدة الذي يلقى باللوم عليه في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ايلول عام 2001.وبموجب الإجراء سيفرض على الطائرات الخاصة التي تحلق على ارتفاع يقل عن 18 ألف قدم في نطاق منطقة تعزيز الأمن تقديم مسار الرحلات للسلطات وإبقاء أجهزة الاتصال اللاسلكي مفتوحة طول الوقت واستخدام إشارات تعريف خاصة وإجراء اتصالين بالمراقبين الجويين وتحديد سير رحلتهم قبل الاقتراب من العاصمة.
وحتى الآن، كان التحليق ممنوعا في قطر طوله 25 كلم، وزادت حالة التأهب «المرتفعة جدا» هذا القطر إلى 49 كلم.
وقال جيمس لوي المسؤول عن إدارة أمن المواصلات لدى إعلانه تشديد القيود على التحليق فوق واشنطن إن «الإرهابيين يفضلون أهدافا في قطاع النقل ويعتبرون طيراننا المدني هدفا سهلا».
وعلى الأرض شدد الآلاف من عناصر الشرطة التدابير الأمنية في الولايات المتحدة بعد صدور مذكرة عن خطر إرهابي «مرتفع جدا»، في وقت تسعى الشرطة الفدرالية لتحديد مكان وجود باكستاني دخل البلاد سرا.
وقالت شارلين سلاون المتحدثة باسم الشرطة الفدرالية «ما زلنا نحتاج إلى مساعدة السكان»، وأضافت أن الشرطة لم تحصل بعد على معلومات جديدة تتعلق بمحمد شهر محمد خان الذي دخل الولايات المتحدة سرا.
وقد صدرت مذكرة بحث عن هذا الرجل البالغ من العمر 36 عاما، وذكرت الشرطة في بيان «على رغم عدم توافر معلومات محددة لدى الشرطة الفدرالية عن علاقة هذا الرجل بأنشطة إرهابية محتملة، فإنها تريد معرفة مكانه واستجوابه».
وأوضحت الشرطة الفدرالية أن هويته قد تكون مزورة، وأضافت أنه أطلق على نفسه أيضاً أسماء محمد الصاغ، وجعفر الطيار وجعفر طيار وعلي عبدالقادر وعبدالقادر وهو من مواليد 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1966 في مدينة سوات الباكستانية.
ورفعت الولايات المتحدة يوم الجمعة مستوى التأهب تحسبا لاعتداء إرهابي، من مستوى «مرتفع» (لون أصفر) إلى «مرتفع جدا» (لون برتقالي).
وقد ترجم هذا القرار الذي كان الباعث إلى اتخاذه الإعداد المحتمل لاعتداءات قد يشنها تنظيم القاعدة، بمجموعة من التدابير الأمنية، كفرض قيود جديدة على التحليق فوق واشنطن.
|