* بوجوتا رويترز:
ألقت كولومبيا والولايات المتحدة باللوم على حركة ثورية ماركسية في حادث تفجير ناد خاص في العاصمة بوجوتا أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل وجرح نحو 160 في أسوأ عملية تفجير تشهدها العاصمة الكولومبية خلال عقد.وكان حفل للأطفال وحفل زواج من بين المناسبات التي يجري الاحتفال بها في مجمع نادي كلوب نوجال عندما انفجرت سيارة بها 200 كيلو جرام من المتفجرات في موقف للسيارات بالبناية ليل الجمعة.
وقال مسؤول ادعاء إن الانفجار أدى إلى انفجار خزانات الوقود في سيارات أخرى فيما أسفر عن نسف واجهة البناية، ومن بين القتلى ستة أطفال.وألقى مسؤولون كولومبيون وأمريكيون باللوم على جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية وهي حركة ثورية ماركسية تعرف بالإسبانية اختصارا باسم فارك، وتعهدت الحركة بأن تجعل الطبقات الراقية في الحضر تعاني من مآسي الحرب التي تدور أساسا في المناطق القروية.
وقالت الحكومة إن مهاجمين مجللين وضعوا السيارة داخل موقف سيارات بالطابق الثالث من بناية النادي الذي يرتاده الدبلوماسيون الأجانب وصفوة المجتمع من رجال السياسة والمال في العاصمة بوجوتا.
وتعهد الرئيس الفارو اوريب الذي رفع حجم الإنفاق العسكري لمحاربة المتمردين والميليشيات اليمينية المتطرفة وتجارة المخدرات بدحر «جميع الجماعات الإرهابية».وقال أثناء تفقده المبنى في ساعة مبكرة من صباح السبت «هذه المأساة نتاج مزيج من المخدرات والعنف»، إلا أنه لم يحمل أي جماعة مسؤولية الانفجار.
وقال فرانسيسكو سانتوس نائب الرئيس للصحفيين «ليس لدي أدنى شك في أنها فارك، تحاول منذ فترة شن هجوم كهذا.. تمكنا من إحباط عدد من هذه المحاولات».
وفي واشنطن أدان الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم السبت الانفجار باعتباره «عملا إرهابيا بربريا» وعرض مساعدة الحكومة الكولومبية في البحث عن المسؤولين عنه.
وقال في بيان «نيابة عن الولايات المتحدة أدين هذا العمل الإرهابي البربري، وأقدم خالص العزاء لأسر وأصدقاء جميع من قتلوا، نقف إلى جانب الشعب الكولومبي في حربه ضد عصابات المخدرات التي تهدد أسلوبه الديمقراطي في الحياة».
وأضاف «سنعرض كل المساعدات المناسبة على الحكومة الكولومبية من أجل تقديم القتلة المسؤولين عن هذه الفعلة إلى العدالة».وأجرى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اتصالا هاتفيا بنظيرته الكولومبية كارولينا باركو لتقديم العزاء.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «تعهد باول بالتضامن مع الحكومة الكولومبية في كفاحها المستمر ضد المنظمات الإرهابية التي تنفذ أعمالا شنيعة كهذا الهجوم».وحذرت الخارجية الأمريكية في وقت سابق الأمريكيين في كولومبيا من هجمات محتملة في المستقبل وناشدتهم توخي الحذر.
وأعاد الانفجار ذكريات حملة التفجيرات المدمرة التي شنها أباطرة المخدرات في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
|