* ميونخ الوكالات:
نفى وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد علمه بأي خطة فرنسية ألمانية بشأن العراق في وقت احتدم فيه الجدل بين واشنطن والبلدين اللذين يعارضان خطط الحرب الأمريكية على العراق.
وفي رد على أسئلة الصحفيين السبت في ميونيخ الألمانية نفى الوزير الأمريكي حصوله على أية معلومات تتعلق بما أشيع عن وجود خطة فرنسية ألمانية لنزع الأسلحة العراقية.
وقال رامسفيلد، حول هذه الخطة عقب انتهاء محادثاته مع نظيره الألمانى بيتر شتروك، لا أعرف أي شيء عنها مشيرا إلى أنه سمع عن هذه الخطة فقط من خلال وسائل الإعلام.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه متحدث باسم الحكومة الألمانية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» أن باريس وبرلين ناقشتا بدائل سلمية قوية للأزمة العراقية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وقد ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في عددها الصادراليوم الاثنين أن الخطة الألمانية الفرنسية تتضمن إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة تتمتع بسلطة تنفيذية إلى العراق للتأكد من أنه دمر ما بحوزته من أسلحة الدمار الشامل على أن تشارك ألمانيا في هذه القوات التي ستمكث بالعراق لعدة سنوات.
وتتضمن الخطة أن تكون أراضي العراق بكاملها منطقة منزوعة الطيران وليس شماله وجنوبه فقط كما هو الوضع حاليا وأن يزداد عدد المفتشين بواقع ثلاثة أضعاف.كما تدعو الخطة إلى الاستمرار في فرض عقوبات اقتصادية على العراق من خلال مراقبة صادرات الدول الصناعية لمنع أي عمليات بيع غيرمشروعة للعراق فضلا عن الاتفاق مع الدول المجاورة للعراق بوقف عمليات تهريب النفط.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الخطة التي يعكف مساعدو المستشار الألماني جيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك على إعدادها منذ بدايةالعام الحالي قد يتم طرحها في صورة مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك أنه أخذ على نظيره الأمريكي دونالد رامسفيلد مقارنته ألمانيا بليبيا وكوبا في إطار النزاع العراقي.
وفي أعقاب اجتماعه إلى رامسفلد على هامش المؤتمر الدولي ال 39 حول الأمن المنعقد في ميونيخ (جنوب ألمانيا) أضاف شتروك: «قلت له إني أعتبر وضع ليبيا وكوبا على قدم المساواة مع ألمانيا تشبيها غير ودي».
وأضاف شتروك أن «رامسفلد حاول أن يشرح أنه كان يرد على السؤال: ما هي الدول التي لن تدعم تدخلا عسكريا ضد العراق».
وتابع الوزير الألماني الذي تعارض بلاده حربا على العراق بتفويض من الأمم المتحدة أو بلا تفويض: «قلت له إني أنوي التحدث عن هذا الأمر في البرلمان» الألماني.
وأثارت معارضة برلين لأي هجوم ضد العراق توترا شديدا في العلاقات الألمانية الأمريكية ربما لم تشهد مثله منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
|