* سيدني رويترز:
قالت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي مع تنامي التكهنات بهجوم وشيك على بغداد أن الهجمات الإرهابية السابقة تعني أن واشنطن يجب ألا تتردد في عزمها على إرغام العراق على نزع أسلحته.
وقالت رايس إن موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش المتشدد ضد العراق يأتي اتباعا للعرف الأمريكي بمساعدة من هو في حاجة.
وأضافت رايس في حديث لشبكة تلفزيون «ناين نتوورك» الأسترالية أمس الاحد «يقود الرئيس حربا عالمية ضد الإرهاب ليس فقط بسبب تعرض أمريكا للهجوم لكن لأن رجالا ونساء أحراراً في كل مكان يتعرضون للهجوم».
وتأتي تصريحات رايس فيما يتزايد الضغط على الولايات المتحدة من أجل عدم القيام بعمل منفرد لنزع أسلحة العراق.
ويوم السبت قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن عملا عسكريا تحت مظلة الأمم المتحدة سيحظى بشرعية أكبر وفرص نجاح أفضل.
وفي ألمانيا قالت مجلة دير شبيجل يوم السبت إن ألمانيا وفرنسا في محاولة لتفادي حرب تعكفان على وضع خطة جديدة تلزم بغداد بالسماح لألوف من جنود الأمم المتحدة بتنفيذ عملية لنزع سلاح العراق.
وفي مقابلة منفصلة من مدينة بيرث في غرب أستراليا قال ريتشارد بتلر كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة سابقا لقناة التلفزيون السابعة إنه يتوقع أن تهاجم واشنطن العراق بموافقة الأمم المتحدة أو دونها.
وقال بتلر «أظن أن الولايات المتحدة ستمضي قدما في شن هجوم منفرد، وأعتقد أننا سنشهد بدء عمل عسكري بنهاية فبراير أو مع حلول الأسبوع الأول من مارس».
وأضاف «إذا حدث.. ستبدأ الحرب بقصف جوي للعراق».
ويسعى الرئيس الأمريكي جورج بوش من أجل الحصول على تأييد الأمم المتحدة لمطالبته بأن يتخلي العراق عن برامجه المزعومة للأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية أو يتم نزع أسلحته بالقوة، وينفي العراق أنه يمتلك أيا من هذه الأسلحة.
وقالت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي إن هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001 على الولايات المتحدة والتفجير الذي حدث في منتجع بالي السياحي بإندونيسيا العام الماضي أظهرت أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تحدث دون أي سبب واضح.
وأضافت «يشن الإرهابيون هجمات لأنهم يريدون تدمير الحضارة التي نعرفها، سنضلل أنفسنا إن اعتقدنا أن الإرهابيين سيتروكننا وشأننا إذا تركناهم وشأنهم».
وهاجمت رايس انتقادات المعارضة الاسترالية للرئيس الأمريكي.
وفي الأسبوع الماضي وصف مارك لاثام من حزب العمال الأسترالي المعارض بوش بأنه «أكثر الرؤساء عجزا وخطورة فيما يذكره الناس».
وتعرض رئيس الوزراء جون هاوارد الذي غادر بلاده يوم السبت في جولة تستمر أسبوعا ينوي الاجتماع خلالها مع بوش وزعماء الأمم المتحدة وبريطانيا وإندونيسيا لانتقادات حادة في البرلمان لتأييده موقف واشنطن ضد العراق.
|