* واشنطن ايمدن ألمانيا الوكالات:
تنضم عشرات الطائرات المدنية اعتبارا من يوم غد الثلاثاء إلى المجهود الكبير لنقل الأفراد والمعدات إلى منطقة الخليج في إطار الاستعدادات التي تقوم بها الولايات المتحدة لحربها المرتقبة ضد العراق، بينما أعلنت القوات البريطانية المتمركزة في ألمانيا أنها تستعد للتحرك إلى المنطقة بعد تلقيها الأوامر بذلك.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها استأجرت 78 طائرة مدنية لنقل عسكريين ومعدات تمهيدا لحرب محتملة على العراق.
وأوضحت الوزارة في بيان لها مساء السبت أن «هذا التدبير ضروري بسبب زيادة عمليات انتشار القوات الأمريكية في منطقة الخليج».
وقد استأجرت وزارة الدفاع 47 طائرة سفر و31 طائرة شحن من 22 شركة جوية أمريكية.
وأضاف البيان أن القيادة الأمريكية المسؤولة عن عمليات النقل ستستخدم على الفور طائرات نقل المسافرين اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.
وأعلنت الولايات المتحدة أخيرا عن انتشار الفرقة المجوقلة 101 قريبا في منطقة الخليج، وحتى منتصف شباط/فبراير، يفترض أن تكون قد نشرت في منطقة الخليج 150 ألف جندي مزودين بطائرات مقاتلة وقاذفات ودبابات وسفن.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن البرنامج الذي يستعين بالطائرات المدنية هو برنامج نادر الاستخدام يتم بمقتضاه حشد عشرات الطائرات التجارية الأمريكية لتلبية حاجات النقل الجوي قبل حرب محتملة مع العراق.
ويمثل أمر تشغيل البرنامج الذي أصدره وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ثاني مرة يقوم فيها الجيش الأمريكي بحشد ما يسمي بأسطول الطيران المدني الاحتياطي.
والبرنامج ترتيب احتياطي بديل يسمح لقيادة النقل الأمريكية ومقرها قاعدة سكوت الجوية في الينوي باستدعاء ما يصل إلى مئات الطائرات المرتبطة بالتزامات تعاقدية مع الجيش إضافة إلى أطقم قيادتها لتعزيز امكانات النقل العسكري.
والمرحلة الأولى تمثل أدنى مراحل تشغيل البرنامج، وتشمل المرحلة الثانية مزيدا من الطائرات حال نشوب صراع اقليمي كبير أما المرحلة الثالثة فيعلن عنها في حالة التعبئة الوطنية الكاملة.
وقال كابتن سلاح البحرية الأمريكي ستيف هوندا المتحدث باسم قيادة النقل الأمريكية إنه رغم الترخيص بحشد 78 طائرة إلا أن القيادة استدعت 47 طائرة فقط، حيث إن طائرات تجارية تقوم تطوعا في الوقت الحالي بتلبية متطلبات الشحن الجوي.
وأضاف أنه إذا لزم الأمر سيتم لاحقا استدعاء الإحدى وثلاثين طائرة شحن التي يشملها الأمر ولم تستدع على الفور.
وقالت القيادة إن شركات طيران الركاب المشاركة في المرحلة المبدئية هي أمريكان ايرلاينز وأمريكان ترانس اير وكونتنينتال ايرلاينز ودلتا اير لاينز وهاواي ايرلاينز ونورث أمريكان ايرلاينز ونورث وست ايرلاينز واومني اير انترناشيونال ويونايتد ايرلاينز ويو.اس ايروايز وورلد ايروايز.
وأضافت أن شركات الشحن الجوي المشاركة هي ايربورن اكسبريس واير ترانسبورت انترناشيونال وارو اير واطلس اير ودي.اتش.ال ايروايز وايفرجرين انترناشيونال ايرلاينز وفيداكس ايرلاينز وجيميني اير كارجو ونورث وست ايرلاينز واومني اير انترناشيونال وبولار اير كارجو وساذرن اير ويو.بي.اس ايرلاينز وورلدايروايز.
واستخدم الأسطول الاحتياطي الذي تم تشيكله عام 1951 خلال حرب الخليج 1991 في نقل القوات والعتاد.
وبمقتضى البرنامج تتعاقد شركات الطيران على توفير الطائرات اللازمة للجيش مقابل قيام وزارة الدفاع باستخدام طائراتها خلال أوقات السلم.
وقال هوندا إن أول رحلات لهذه الطائرات بخلاف الطائرات التي تقوم بعمليات النقل التطوعية ستبدأ يوم غد الثلاثاء.
ومن جانب آخر، بدأت قوات بريطانية تستعد للتوجه إلى الخليج في شحن دبابات ومعدات ثقيلة على متن سفن في ميناء ايمدن بشمال ألمانيا.
وقال متحدث باسم الجيش البريطاني أثناء شحن المعدات في ايمدن «تلقينا أوامر بالتحرك».
وأضاف أن القوات ستبدأ هذا الأسبوع في التوجه إلى الخليج.
ويأتي شحن المعدات البريطانية بعد نشر طائرات للسلاح الجوي الملكي مع مجموعة متنوعة من الصواريخ والقنابل فضلا عن نشر مزيد من القوات البريطانية في الخليج.
وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون إن سلاح الجو الملكي سيزيد وجوده في الخليج ليصل إلى 100 طائرة يدعمها نحو 7 آلاف فرد.
وأضاف أن نحو 1200 جندي متمركزين حاليا في ألمانيا من المتوقع أن يتم نشرهم في الخليج في إطار الحشد العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لحرب محتملة على العراق.
وتقول الولايات المتحدة إن العراق يخفي أسلحة للدمار الشامل في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وينكر العراق أن لديه أي برامج لمثل هذه الأسلحة.
والجنود البريطانيون الذين سيصلون من ألمانيا سيكونون جزءا من قوة بريطانية تضم نحو 42 ألف عسكري بريطاني يجرى نشرها في الخليج.وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل 110 آلفا جندي في قوة قد تصل بحلول مارس/ آذار إلى 200 ألف جندي.
|