* ميونخ طوكيو الوكالات:
أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن كوريا الشمالية قادرة على إنتاج كمية من البلوتنيوم تكفي لتصنيع ما يتراوح ما بين ست وثماني قنابل نووية بحلول شهر مايو أو يونيو القادم وذلك في حالة ما إذا قامت بإعادة معالجة قضبان الوقود النووي التي كانت قد نقلتها مؤخرا.
وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن رامسفيلد أدلى بهذه التصريحات في أعقاب إلقائه لكلمة أمام مؤتمر دولي بشأن القضايا الامنية في مدينة ميونخ الألمانية.
ويبدو أن رامسفيلد كان يشير بذلك إلى تقرير صحفي نشر مؤخرا وأفاد بأن كوريا الشمالية قد نقلت نحو ثمانية آلاف من قضبان الوقود النووي من المكان الذي كان يتم تخزينها به في يونجبيون.
من جهة أخرى، قالت صحيفة يابانية بارزة أمس الاحد إنه في إشارة على القلق المتزايد بسبب الأزمة النووية الكورية الشمالية وضعت الحكومة اليابانية خطة طارئة للتعامل مع أي اطلاق محتمل للصواريخ من جانب كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد صدمت العالم عام 1998 بإجراء اختبار صاروخي حيث مر الصاروخ فوق جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان.وقالت كوريا بعد ذلك إنها ستوقف الاختبارات الصاروخية إلا أنها تراجعت عن قرارها في الآونة الأخيرة.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أن قال مسؤولون أمريكيون في اكتوبر/تشرين الأول الماضي إن كوريا الشمالية اعترفت بتخصيب اليورانيوم في انتهاك لاتفاق عام 1994 وتصاعدت الأزمة عندما انسحبت بيونج يانج من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في يناير/كانون الثاني.
وذكرت صحيفة يوميوري شيمبون أن خطة الحكومة تتضمن تعبئة الجيش بعد أي إطلاق صاروخي إذا تلاه أي إشارات على القيام بمزيد من مثل هذه الاختبارات الصاروخية.
ووفقا للخطة فإن قواعد كوريا الشمالية الصاروخية ستخضع للمراقبة باستخدام أقمار صناعية أمريكية للتجسس ووسائل أخرى وأي إشارة على اطلاق وشيك للصواريخ سيدفع الحكومة إلى مطالبة بيونج يانج بإلغاء خططها مع تحذير اليابانيين ومطالبتهم بالاستعداد.
وأضافت الصحيفة أنه إذا حدث إطلاق صاروخي فستدرس الحكومة آنذاك عقوبات لم تحددها الخطة ضد كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يستعد لحرب محتملة ضد العراق قد قال مرارا إن الولايات المتحدة لا تعتزم مهاجمة كوريا الشمالية التي وصفها بوش العام الماضي بأنها جزء من «محور للشر» مع العراق وإيران.
إلا أنه أضاف أيضا أن كل الخيارات مفتوحة لإنهاء الجمود حول برامج الأسلحة النووية المشتبه أن كوريا الشمالية تملكها في الوقت الذي حذَّرت بيونج يانج من «كوارث نووية مروِّعة» إذا هاجمتها الولايات المتحدة.
|